هيئة عسكرية للجيش والأمن.. المهرة تلفظ الاحتلال اليمني
خطوة أمنية وعسكرية بالغة الأهمية خطتها محافظة المهرة، لتحصينها من مساعي ضربها أمنيًّا والنيل من هويتها الجنوبية، من قِبل الشرعية الإخوانية التي أعلنت الحرب على كل ما هو جنوبي.
ففي مدينة الغيضة، انعقد اليوم الاثنين، الاجتماع التأسيسي للهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبيين، وذلك بمشاركة واسعة من قيادات عسكرية وأمنية.
الاجتماع شهد قيادة الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبيين في المحافظة، يقودها العقيد مسلم أحمد كدة رئيسًا، والعقيد محمد حسين الجدحي والعقيد أحمد سعد المقدم نائبين.
تضم اللجنة في عضويتها، كلًا من العقيد علي مسلم علي بلحاف، والعقيد محمد عوض نصيب، والعقيد عوض مسلم سعيد، العقيد أحمد صالح حسين، العقيد عبيد مغيربي محمد، والعقيد صرنج عبيد سنكور، والعقيد سالم سعيد الجمحي، والملازم عارف سعيد عسكري، والملازم أحمد سعيد باكريت، وزهرة غيرب خميس.
تشكيل الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبيين هي نواة لمرحلة جديدة تدخلها محافظة المهرة، بعدما ظلّت لفترات طويلة مستهدفة من قِبل الاحتلال اليمني الذي حاول تنغيص استقرارها، واستغلال موقعها الجعرافي في ممارسة عمليات التهريب المتواصلة لا سيّما للمليشيات الحوثية الإرهابية.
كما أن مواطني المهرة ذاقوا معاناة غاشمة من صنيعة الاحتلال اليمني على مدار السنوات الماضية، وتضمن ذلك تهميشًا لهم من الوظائف، لا سيّما على صعيد الأجهزة الأمنية لتضمن المحتل الشمالي أن يكون بحوزته سلاح يُمكّنه من النيل من الجنوبيين هناك.
وتمثّل خطوة تشكيل الهيئة العسكرية بمثابة إنذار جنوبي شديد اللهجة، مفاده أن القوات الجنوبية ستكون حاضرة بقوة لتأمين أراضيها وإزاحة العناصر الشمالية المحتلة من المحافظة لتأمينها من جانب، ومن ثم وقف الفوضى الأمنية وتأمين واقع معيشي آمن ومستقر للمواطنين هناك، إلى جانب وقف جرائم التهريب التي ترتكبها مليشيا الشرعية بالتنسيق مع الحوثيين.
الخطوة العسكرية الجنوبية أثارت رعبًا إخوانيًّا مبكرًا، عبّرت عنه خلايا حزب الإصلاح المأجورة التي تحركها الأموال القطرية والمقيمة غالبًا في إسطنبول التركية، والتي لم تفتأ أن أطلقت الكثير من الشائعات والأكاذيب التي استهدفت تأليب الرأي العام الجنوبي ضد قيادته.
أكاذيب الإخوان تركزت في هذا الجانب على محاولة ضرب الهوية الجنوبية لمحافظة المهرة، ومحاولة النيل من الحاضنة الشعبية للقيادة الجنوبية على الأرض، في مسعى لتفجير قنبلة من اليأس والإحباط لدى الشرعية.
ومثّلت المهرة حالة استثنائية، إذ لم يتمكن الاحتلال الشمالي من احتلالها لكنه عمل على إثارة نعرات أمنية وشعبية وقبلية هناك، مستخدمًا كتائبه الإلكترونية المأجورة، بيد أن تلاحم مواطني المهرة خلف القضية الجنوبية وقيادتها، كما جرى على مدار الساعات الماضية من ثورة تأييد مطلق من قبل مواطني المهرة، جدّد التأكيد على الهوية الجنوبية للمحافظة.