مونديال 2018: رونالدو يقصي المغرب وسواريز يبعد السعودية ومصر تقرير

الأربعاء 20 يونيو 2018 22:47:35
مونديال 2018: رونالدو يقصي المغرب وسواريز يبعد السعودية ومصر" تقرير "

شهد اليوم السابع من كأس العالم في كرة القدم الأربعاء، خروج ثلاثة منتخبات عربية من الدور الأول هي السعودية ومصر اللذين أقصاهما هدف من لويس سواريز لصالح الأوروغواي، بينما تكفل البرتغالي كريستيانو رونالدو بإخراج المغرب بهدف واحد أيضا.

وباتت روسيا المضيفة والأوروغواي أول المتأهلين الى دور ثمن النهائي، بعد فوز الأخيرة اليوم على السعودية 1-صفر في مدينة روستوف.

وبهذه النتيجة، بات في رصيد كل من المنتخب المضيف لكأس العالم والمنتخب الأميركي الجنوبي، ست نقاط من الجولتين الأوليين، بينما بقي رصيد المنتخبين العربيين خاليا، ليخرجا من الدور الأول.

على ملعب روستوف أرينا، كان هدف مهاجم برشلونة الاسباني سواريز (23)، في مباراته الدولية الرقم مئة، كافيا لفوز منتخب بلاده وتأهله برفقة روسيا الفائزة الثلاثاء على مصر ونجمها العائد محمد صلاح 3-1.

واحتفل سواريز (31 عاما) بشكل مثالي بمباراته، واختير أفضل لاعب فيها.

وفي الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الاثنين المقبل، ستكون مواجهة الأوروغواي وروسيا حاسمة لتحديد متصدر المجموعة. وفازت الأوروغواي في مباراتها الأولى على مصر 1-صفر، وروسيا على السعودية 5-صفر.

وسعى "الأخضر" لطي صفحة الخسارة القاسية أمام روسيا الخميس، والتي دفعت مسؤولين الى انتقاد اللاعبين. وأجرى المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاض بها المباراة الأولى، فدفع بالحارس محمد العويس بدلا من عبدالله المعيوف، والمدافع علي البليهي بدلا من عمر هوساوي، وفهد المولد في الهجوم بدلا من محمد السهلاوي، وهتان باهبري في الوسط بدل يحيى الشهري.

وقدم المنتخب السعودي الذي يشارك للمرة الخامسة في المونديال، أداء أفضل من المباراة الأولى، وتمكن من ضبط دفاعه والتنسيق بشكل أفضل هجوميا. الا ان هدف المباراة جاء من خطأ للحارس العويس الذي خرج لابعاد كرة اثر ركلة ركنية لمنتخب الأوروغواي، الا انه لم يحسن تقدير مسارها، فوصلت الى سواريز الذي تابعها بسهولة في المرمى الخالي.

- المغرب يقدم أداء قويا ويودع -

وقبل هذه المباراة، فقد المغرب حظوظه في العبور الى ثمن النهائي بخسارته بهدف اضافي لرونالدو متصدر ترتيب هدافي المونديال.

على ملعب لوجنيكي في موسكو، كان الهدف المبكر الذي سجله أفضل لاعب في العالم خمس مرات في الدقيقة الرابعة، كافيا لفوز بلاده 1-صفر، وإبعاد أسود الأطلس عن المنافسة في مشاركتهم الخامسة والأولى منذ 1998.

وواصل رونالدو هوايته التهديفية التي تجلت بـ "هاتريك" في المباراة الأولى ضد اسبانيا (3-3)، ليرفع رصيده الى أربعة أهداف في روسيا 2018، وسبعة أهداف في مجمل مشاركاته في المونديال.

كما رفع نجم ريال مدريد رصيده الدولي الى 85 هدفا، ليصبح أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية. وقال "أنا سعيد جدا. الشيء المهم كان الفوز في المباراة وكسب النقاط الثلاث (...) كنا نعرف أنه في حال خسرنا، قد نواجه خطر الخروج. كنا نعلم أن المغرب سيقدم كل شيء".

أضاف "فوجئنا ببدايتهم للمباراة لأنها كانت قوية جدا".

وعلى رغم أدائهم الجيد وسيطرتهم على مراحل عدة، لم يتمكن أسود الأطلس من الاحتفاظ بأمل المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، بينما وضعت البرتغال قدما في ثمن النهائي بعدما رفعت رصيدها الى 

وفشل المنتخب في الافادة من فرص عدة أتيحت له، خصوصا قائده المهدي بنعطية الذي أهدر فرصتين بارزتين في الدقائق الأخيرة. في المقابل، لم يظهر المنتخب البرتغالي بطل أوروبا بالمستوى القوي الذي قدمه ضد اسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012.

وفي المباراة الأخيرة اليوم، تسعى اسبانيا لتعويض المباراة الأولى عندما تلتقي إيران في قازان ضمن المجموعة الثانية.

ويسعى "لا روخا" الى طي صفحة المباراة الأولى التي كان نجمها رونالدو مع "ثلاثيته" في مرمى الحارس ديفيد دي خيا، بينها ركلة حرة رائعة قبل دقيقتين من النهاية.

ولم تكن هذه البداية المثالية التي يأمل بها الاسبان، لاسيما وانها أتت بعد يومين من هزة على رأس الجهاز الفني تمثلت بإقالة مدربهم جولن لوبيتيغي اثر الاعلان عن انتقاله الى ريال مدريد بعد النهائيات، وتكليف فرناندو هييرو ذي الخبرة المحدودة تدريبيا، بتولي المهمة خلال المونديال.

واذا كان الطموح الاسباني بإحراز اللقب الثاني غير خاف على أحد، أعاد لاعب خط الوسط المخضرم أندريس انييستا تأكيد ذلك الثلاثاء، بقوله "اللاعبون يريدون دوما الفوز بأكبر الألقاب ولا يخفى على أحد انني أريد الفوز بكأس العالم (...) لدينا هذا الحلم الذي نركز عليه جميعنا".

تصريح انييستا (34 عاما) يكتسب بعدا اضافيا لكونه يأتي من اللاعب الذي "أحرز" لقب 2010، بتسجيله الهدف الوحيد في الوقت الاضافي ضد هولندا في المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا.

واعتبر لاعب اسبانيا الباحثة عن رابع لقب كبير مباراة إيران "بمثابة النهائي إذا فزنا بها ستمنحنا الأفضلية في مجموعتنا، وحينها باستطاعتنا التطلع نحو المراحل المتقدمة".