شبوة تتأهب لغضب شعبي في مواجهة الأحزاب اليمنية
لن تكون هناك رسالة جنوبية أشد بلاغة للتعبير عن رفض الشعب القاطع لإنشاء أي مكونات سياسية شمالية، من أن يخرج الجنوبيون للتعبير عن غضبهم.
المجلس الانتقالي الجنوبي دعا إلى فعالية شعبية في محافظة شبوة ردا على تدشين مكون سياسي يمني في مدينة عتق.
تأييد عارم قوبلت به الدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي، إذ أيد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوة القيادة الجنوبية في هذا الصدد ودورها الكبير في حماية الجنوب من أي تهديدات باختلاف صورها وأشكالها.
دعوة الانتقالي مثلت حراك سياسي تدشنه القيادة السياسية الجنوبية لحماية الجنوب من أي محاولات لاستهداف هويته.
المجلس الانتقالي يستلهم قوته في هذا الصدد من قوة الدفع التي يشكلها الشعب الجنوبي والحراك الصاخب على الأرض بما يمنح القضية الجنوبية قوة دفع كبيرة
خروج الجنوبيين في شبوة سيبعث برسالة قوية لخصوم الجنوب بأن الحراك الشعبي متأهب وبقوة للدفاع عن الجنوب، وهي حقيقة لطالما أظهرها الشعب الجنوبي ومن ثم تساهم في تفكيك المخططات المعادية للجنوب.
كما أن التحرك الجنوبي على هذا النحو شعبيا وسياسيا يعطي دلالة قوية حول يقظة الجنوب باعتبار أن الحرب لم تنتهِ بتحرير مديريات العين وبيحان وعسيلان من الحوثيين، وأن تلك الحرب تأخذ أبعادا متعددة إن كانت سياسية أو عسكرية.
توقيت التحرك الشعبي أيضا يحمل دلالة مهمة، باعتبار أنّ الدعوة للفعالية الاحتجاجية تعقب تدشين المكون السياسي مباشرة ومن ثم لن يُفسح أي مجال نحو هذه التحركات السياسية لتهدد القضية الجنوبية وحالة التلاحم القوية وراء المجلس الانتقالي.