محافظ الحديدة: خلال أقل من أسبوع تحرير الميناء الذي يشكل الدعم اللوجستي للمليشيا من إيران
أكد محافظ الحديدة، الدكتور الحسن طاهر، أن حسم المعركة نهائياً سيكون خلال بضعة أيام، بتحرير الحديدة من بطش الحوثيين، واستعادة الميناء الذي حوّلته ميليشيا الحوثي إلى قاعدة عسكرية تحصل من خلالها على الدعم اللوجستي من إيران.
وقال محافظ الحديدة في تصريح نشرته صحيفة «البيان» - الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - إن تحرير ميناء الحديدة سيتم خلال أقل من أسبوع، وأصبح أمامهم منفذ وحيد وهو الشمالي للاستسلام، فيما أكد أن تحرير جامعة الحديدة سيتم خلال ساعات".
مشيراً إلى أن تحقيق هذا التقدّم النوعي في معركة الحديدة يأتي تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها قوات المقاومة بمختلف فصائلها، وبإسناد نوعي من القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقام الطيران المروحي بدور حاسم في المعارك التي أدت إلى انهيار تام لميليشيا إيران الحوثية.
وقال المحافظ إن الحوثيين يعيشون بداية الانهيار عسكرياً وسياسياً، خاصة مع اشتعال جبهات متعددة، أبرزها معركة الحديدة التي كبّدت الميليشيا خسائر كبيرة وانهيارات متتالية في صفوفها.
مشيراً إلى أنهم سيلجؤون بالتأكيد إلى الاستسلام، وفقدوا كل أوراقهم ولم تعد لديهم القوة اللازمة للمواجهة، خاصة مع فرار قياديين وانشقاق البعض الآخر.
وأوضح المحافظ أن ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ في اليمن بعد ميناء عدن، ويقع على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، ويحتل موقعاً استراتيجياً لقربه من خطوط الملاحة العالمية، ويحتوي على 8 أرصفة، بطول إجمالي يتجاوز 1461 متراً، إضافة إلى رصيفين آخرين بطول 250 متراً في حوض الميناء، تم تخصيصهما لتفريغ ناقلات النفط. ويبلغ طول الممر الملاحي في الميناء أكثر من 10 أميال بحرية، ويبلغ عرضه قرابة 200 متر، فيما يصل عمقه إلى 10 أمتار، ويمكن للميناء استقبال سفن بحمولة 31 ألف طن كحد أقصى.
وأوضح أن سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة تتسبب في حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإنسانية، كما أن الميليشيات استخدمت الميناء شرياناً استراتيجياً في تهريب السلاح والصواريخ الباليستية وتقنيات الصواريخ والخبراء والتمويل من الحرس الثوري الإيراني. وأضاف أن ميليشيات الحوثي عبر ميناء الحديدة هددت كذلك الملاحة الدولية في باب المندب وعرقلت الحركة البحرية.
مأساة
وأشار محافظ الحديدة إلى المأساة التي يعيشها المواطنون في المحافظة، لافتاً إلى أنهم في سجن كبير، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، ويعانون الحرمان من الخدمات والمرتبات بفعل الميليشيات، مؤكداً أن هذه المعاناة لا يمكن استمرارها، وأن الشرعية تعمل على إنهائها قريباً، وتم وضع 4 خطط عسكرية للتحرك صوب الميناء. وأضاف: «تعتمد قوات المقاومة المشتركة كذلك في دخول المدينة على التنسيق مع الشخصيات الاعتبارية البارزة، وسيكون لتلك الأسماء دور محوري في عملية التحرير».
الإغاثة
وأوضح أن تحرير الحديدة سيفتح الباب أمام تدفق إمدادات الإغاثة من المنظمات الدولية ودول التحالف العربي، خصوصاً أن الميناء شريان الحياة لـ8 ملايين يمني، مشيراً إلى أن الحديدة كانت تاريخياً بوابة دخول صنعاء، وأنه سينتج عن السيطرة عليها تداعيات عسكرية وسياسية واقتصادية. وأضاف أن تحرير الحديدة سيعزز الحصار المفروض على الحوثيين في مدينة صعدة وفي صنعاء، وسيحدّ كثيراً من عمليات تهريب السلاح، وسوف تتساقط بقية المحافظات، وخاصة صعدة وصنعاء.