إرهاب الصف الثاني
رأي المشهد العربي
تمثل إزاحة القيادات اليمنية المعادية للجنوب والمتآمرة على قضيته وحق شعبه في استعادة دولته أهمية كبيرة سواء من أجل المحافظة على المكاسب التي حققها أو يعمل على تحقيقها.
أشخاص على شاكلة المدعوين أحمد الميسري وصالح الجبواني ومحمد صالح بن عديو كانت إزاحتهم خطوة بالغة الأهمية فيما يخص تفكيك أحد جوانب المؤامرة التي استهدفت الجنوب وشعبه وقضيته.
بيد أن نجاحات الجنوب التي أطاحت بهذه العناصر لا تعني أن الحرب قد انتهت، إذ لا تقل عناصر الصف الثاني الإخوانية التي لها حضور أو نفوذ في مواقع اتخاذ القرار سواء السياسي أو العسكري أو الخدمي، تحمل خطورة كبيرة على الجنوب، ومن ثم يتوجب الالتفات لخطر هذه العناصر.
وفي الواقع، فإن وجود أي عنصر سياسي إخواني في الجنوب هو بمثابة التهديد الكبير، ويستدل على ذلك بما تمارسه هذه العناصر من انقضاض على أي حدث يشهده الجنوب وتوظيفه بما يخدم أجندة حزب الإصلاح.
يحدث ذلك في مناطق مختلفة من الجنوب، وقد زادت وتيرة تحركاتها مؤخرا في المهرة وحضرموت وشبوة وصولا إلى العاصمة عدن التي تشكل نقطة الهدف للحرب الإخوانية الشاملة على الجنوب.
ولوحظ في الأيام الماضية، أن هذه العناصر – التي تدعي انتماءها للجنوب – كثفت من وتيرة حربها النفسية ليس فقط من خلال حرب الشائعات ضد الجنوب لكن أيضا العمل على محاولة إطلاق رسائل تشكيك في المجلس الانتقالي في خطة فاشلة تستهدف عناصر قوى صنعاء من خلالها التأثير على حجم الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي.