مطاردة الحوثيين.. محاربة المليشيات بتكتيك إسقاط إخوان مصر
لا تزال أصداء قرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة للمليشيات الحوثية قائمة، وسط العديد من الأطروحات التي ترسم معالم وآليات إنجاح هذه الخطوة المهمة.
مع الأهمية الأمنية والسياسية لهذا القرار، فإنه سيكون مجديا أكثر إذا أعقبه سلسلة من الإجراءات التي تضيق الخناق على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
على الأرض، تملك المليشيات الحوثية ترسانة كبيرة من الأسلحة سواء تلك التي حصلت عليها من إيران أو هربتها إليها مليشيا حزب الإصلاح، ومن ثم فهناك حاجة ملحة لأن تشهد الفترة المقبلة اتخاذ المزيد من الإجراءات بما يضمن تضييق الخناق على المليشيات الحوثية.
من بين الإجراءات التي يمكن إتباعها تجاه تقزيم المليشيات الحوثية هي تجربة الشتات، وهذا الأمر أثبت نجاعة كبيرة في مواجهة تنظيم الإخوان من خلاله.
تتمثل هذه التجربة بعدم سماح أي دولة لا سيما الدول العربية بوجود أي عناصر حوثية على أراضيها تماما كما حدث مع إخوان مصر الذين تفرقا بهم السبل، ما مثل ضربة قاسمة للقوة التنظيمية الإخوانية على الأرض.
هذه الضربة انعكست أصداؤها بقوة على ضعف ووهن تنظيم الإخوان وأجندته المعادية للدولة المصرية، وذلك بعدما أجبروا على التشرذم بما في ذلك من تركيا نفسها لعدد من القيادات والنشطاء البارزين بعدما انحنت أنقرة أمام شروط القاهرة.
تطبيق هذا السيناريو كوسيلة ضغط قوية على الحوثيين ستكون له نتائج مثمرة لا سيما ما يتعلق بالأمور التنظيمية لدى معسكر الحوثيين، وتحديدا في الاجتماعات التي تعقدها هذه العناصر والتي دائما ما تكون وقودا تنظيميا لإرهاب المليشيات.
ونادى الكثير من النشطاء بضرورة اتخاذ المزيد من إجراءات الضغط على الحوثيين، وذلك عبر التوسع في إطار تصنيف المليشيات تنظيميا إرهابيا، كخطوة تضع الأسس اللازمة والمطلوبة نحو تفكيك إرهاب المليشيات.