ذباب الشرعية

السبت 5 مارس 2022 18:00:16
ذباب الشرعية

رأي المشهد العربي

تبرهن الشرعية الإخوانية أنها ستظل توجه بوصلتها ضد العاصمة عدن، بغية ضرب أمنها وزعزعة استقرارها، فهي إن فشلت في استهدافها عسكريًّا تكون الضربة خدميًّا أو نفسيًّا.

الحرب النفسية واحدة من أطر الاستهداف الذي لا تتوقف الشرعية عن شنه ضد الجنوب، وهي في سبيل ذلك تستخدم كمًا كبيرًا من ذبابها الإلكتروني المتشرذم في مناطق عدة، لتنفيذ حرب شائعات ضد الجنوب.

ولم تكن جريمة مقتل الشاب أنور عبدالحكيم الحماطي استثناء عما تمارسه الشرعية من توظيف سياسي ونفسي لكل ما يجري في الجنوب، ضمن حملات بروباجندا مشبوهة، فعلى الرغم من التعامل القانوني مع الجريمة من قبل الأجهزة الأمنية والقبض على المتورطين فيها إلا أنّ الشرعية تواصل إلى الآن حملاتها المنظمة التي تستهدف ضرب الجنوب وتلاحمه.

هذا الاستهداف المشبوه من قبل الشرعية الإخوانية يعني أن بوصلتها ستظل موجهة ضد العاصمة عدن، وأن أجندتها تستهدف ضرب عدن وإحداث الكثير من الضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي، بينما تترك مناطقها في قبضة المليشيات الحوثية تسرح فيها كما يحلو لها.

ما يبرهن على ذلك أن الشرعية الإخوانية تتجاهل مثلًا الأعباء المعيشية التي يعيشها المواطنون من جرّاء حرمانهم من الخدمات ووقف صرف المرتبات، بينما تنظر إلى العاصمة على أنّها مسرح لأجندتها التآمرية بغية زعزعة استقرارها على مدار الوقت.

ما يدفع الشرعية الإخوانية على ارتكاب هذه المؤامرة كونها تملك الكثير من الكتائب الإلكترونية التي تعمل بشكل منظم ومأجور، إذ كشف "المشهد العربي" مؤخرًا - مثلًا - أنّ أموالًا يتقاضاها عناصر إعلامية إخوانية من مكتب الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر بشكل شهري نظير استهداف الجنوب والتحالف العربي.