كيف تمكنت القاعدة والإصلاح من خديعة وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية
الجمعة 22 يونيو 2018 09:43:53
نشرت وكالة " الأسوشيتد برس " الأمريكية أمس رسوماً قالت أن احد معتقلي سجن بئر أحمد خطها بيده وتحاكي بحسب الوكالة " عمليات تعذيب وهتك للعرض وتفتيش خادش طال سجناء موقوفين في إصلاحية بئر أحمد على ذمة الانتماء لتنظيمي القاعدة وداعش بعدن .
ووجهت الوكالة اتهامات مباشرة لضباط إماراتيين قالت ":بأنهم نفذوا تلك الاعتداءات دون أن تورد أدلّة على صحة ذلك الاتهام .
وحقيقة الواقعة تعود الى ما قبل 3 أشهر تحديدا حيث قام أحد اشهر منظري تنظيم القاعدة مقيم في الدوحة حاليا ويدعى " أبو بكر البريكي " بنشر تلك الرسوم على صفحته بالفيس بوك وشاركتها معه حينها السيدة توكل كرمان القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح واعتبرت أن ما ما قاله البريكي بشأن الصور حقيقة لا جدال فيها .
وبحسب مصادر في إصلاحية سجن بئر أحمد ل " المشهد العربي " قالت :" إن إدارة السجن بالفعل نفذت عملية تفتيش دقيقة للسجناء بحثاً عن عشرة هواتف نقالة تم تهريبها للسجناء ربطت بإحكام بداخل أكياس ووضعت في حلل طعام أحضرها أقارب وأصدقاء عدد من السجناء الموقوفين أثناء مواعيد الزيارات المعتادة وبأوقات متفرقة ؛ وبحسب المصدر فقد تم اكتشاف الأمر من قبل إدارة السجن ومباشرة عملية تحقيق مع السجناء الذين ضبطت الهواتف مخبأة بحوزتهم والتي تبين من أقوالهم أن الهواتف وفرها مدير مكتب قناة الجزيرة في عدن بهدف تصويرأي انتهاكات قد تطال السجناء وطلب منهم شخص يدعى أبو بكر البريكي أيضا بحسب الاعترافات تصوير مقاطع ضرب وتعذيب يقومون بتمثيلها بداخل العنابر من خلال ارتداء عدد منهم ملابس مدنية وتغطية وجو همم وضرب عدد من زملائهم فيما يتولى سجينان منهم تصوير هذه المشاهد وارسالها عبر الهواتف المضبوطة إلى البريكي لعرضها لاحقا في قناة الجزيرة باعتبارها مشاهد حصرية حصلت عليها القناة من مصادرها الخاصة بعدن .وأوضح السجناء أن البريكي أكد لهم من خلال محادثات أن هذه العملية ستؤدي الى إطلاق سراحهم بعد أن تعرض في قناة الجزيرة المشاهد حيث ستقوم المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على التحالف وأمن عدن لإطلاق سراهم من السجن .
ولفت المصدر إلى أن انكشاف العملية ومصادرة الهواتف من السجناء اغاض أبو بكر البريكي القيادي في تنظيم القاعدة وهو من أبناء مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج والمنسق الأساسي لعملية إدخال الهواتف الى السجن مع إدارة قناة الجزيرة وكتبها بعدن .
وبعد انكشاف الخطة الأساسية ومصادرة الهواتف تم التنسيق مع مراسل الوكالة في صنعاء ومسؤولين في الحكومة الشرعية بينهم سفير في دولة كبرى وهو في ذات الوقت صديق مقرب من قيادات في حزب الإصلاح لكتابة التقرير باعتباره تحقيق خاص أجراء لصالح الوكالة التي قامت بنشرة دون أن تورد أدلة تثبت الاتهامات التي وجهتها الى ضباط إماراتيين تحديدا وهو ما اعتبره صحفيون سقوطا كبيرا للوكالة الدولية التي تحظى برواج كبير جميع أنحاء العالم .
