زيارة أنجلينا جولي.. هل تحيي الأمل قبل مؤتمر المانحين؟

الخميس 10 مارس 2022 01:02:00
زيارة أنجلينا جولي.. هل تحيي الأمل قبل مؤتمر المانحين؟

اختتمت الممثلة الامريكية وسفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة أنجلينا جولي جولتها بزيارة العاصمة عدن، لتوثّق حجم الأزمة الإنسانية، في خطوة تستهدف شحذ همم المانحين لتقديم المساعدات.

في ختام زيارتها، قالت جولي إنّ الحياة في عدن مستحيلة وأنها اكتشفت أن الناس يحتاجون إلى معجزة للبقاء على قيد الحياة، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات بما في ذلك الآلاف من النازحين ومشردي الحرب.


وفيما دعت العالم إلى تعزيز جهوده لاجل إيقاف الحرب وإحلال السلام ودعم جهود الإغاثة، فقد صرحت: "الناس هنا لايجدون مأيأكلونه والوضع الاقتصادي صعب للغاية ولايمكن تحمل المعيشة والظروف القاسية هنا على العالم التدخل وإنقاذ الناس".

زيارة جولي جاءت قبل المؤتمر السنوي رفيع المستوى للمانحي الذي سيعقد في 16 مارس الجاري، والذي تستضيفه السويد وسويسرا لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2022.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأمل أن تساهم زيارة جولي في تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، لا سيّما أنّ خطة العام الماضي لم تجمع سوى 58% من التمويل المطلوب.

العمليات الإنسانية تعاني في الأساس من نقص حاد في التمويل حسبما أعلنته وكالات الإغاثة الدولية والأممية، وهي معاناة يُرجح أنها ستزداد في الفترة المقبلة بالنظر إلى التداعيات الاقتصادية القائمة.

لا يمكن الجزم بنجاح المسعى الأممي في هذه المرحلة، فالمؤتمر الذي سيعقد في غضون أسبوع، قد يُشكل علامة فارقة في إطار مواجهة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت مع بلوغ الحرب عامها الثامن ضمن تكالب واضح بين المليشيات الحوثية وما تسمى بالشرعية نحو تأزيم الوضع المعيشي أمام المواطنين.

كما أنّ مؤتمر المانحين يعقد هذا العام في ظروف اقتصادية خانقة يعاني منها العالم من تداعيات خانقة من جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية التي هزّت الاقتصاد العالمي بشكل لم يحدث منذ سنوات طويلة، كما أن تأثرت سلاسل الإمداد بشكل غير مسبوق.

وتضاعفت بوادر الأزمة الاقتصادية من جرّاء قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض حظر على واردات النفط الروسي وهي خطوة ستكون لها مآلات عديدة على صعيد الاقتصاد العالمي بأثره.

هذه الضغوط ربما تكونلها تأثيرات على الحصة التمويلية التي يمكن جمعها عبر مؤتمر المانحين، ما يحمل انعكاسات مباشرة على الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.