لهجة عدائية غير مسبوقة.. هذيان قيادي إخواني يفضح تآمر الشرعية على التحالف

الجمعة 18 مارس 2022 00:55:23
لهجة عدائية غير مسبوقة.. هذيان قيادي إخواني يفضح تآمر الشرعية على التحالف

وجّه قيادي بارز بحزب الإصلاح الإخواني اتهامات للتحالف العربي، استمرارًا للحملات العدائية التي تشنها عناصر ما تُسمى بالشرعية التي حصلت على دعم مكثف من التحالف تنكرت له وردّت عليه بحملات التآمر والعداء.

القيادي الإخواني المدعو شوقي القاضي عقّب على التقارير التي تتحدث عن حوار سيعقد مستقبلًا الذي تردد أنباء عن أن مجلس التعاون الخليجي سيدعو الحوثيين للمشاركة فيه، إذ زعم القاضي أن التحالف إما لم ينجح عسكريا أو أنه متواطئ مع الحوثيين، على حد "هذيان" القيادي الإخواني.

اللهجة التي اتبعها القاضي ربما تلخص كيفية تعامل عناصر حزب الإصلاح مع التحالف، فبعدما حصلت ما تعرف بالشرعية على دعم مالي وعسكري لا محدود على مدار الفترات الماضية، إلا أن النظام الإخواني تنكر لهذه المساعدات وانخرط في ممارسات عدائية ضد التحالف.

حزب الإصلاح له أجندة خاصة، فهو لا يعترف على ما يبدو بضرورة حسم الحرب عسكريًّا في مواجهة المليشيات الحوثية، وقد غازل المليشيات في أكثر من مناسبة ليبرهن على أن عمليات الانسحاب من الجبهات أو تسليم الأسلحة للمليشيات الحوثية وصولًا إلى الانشقاق والانضمام إلى صفوفها هي جميعها مؤامرات منظمة من قبل حزب الإصلاح الإخواني تنصب جميعها في خدمة الحوثيين.

بيد أن وصول الأمر إلى حد الهذيان بأن التحالف متواطئ مع الحوثيين يمثّل جرس إنذار خطيرًا حول كيفية تعاطي ما تعرف بالشرعية مع المشهد الراهن، لا سيّما فيما يخص حجم تخادمها مع الحوثيين وتقاربها مع المليشيات الإرهابية.

استراتيجية حزب الإصلاح بات من الواضح أنها تعتمد على أن تكون العلاقة بين التحالف وما تعرف بالشرعية "متوترة" على الدوام، وهو أمر تفسره التصريحات العدائية التي دأبت ما تعرف بالشرعية على إطلاقها ضد التحالف العربي على الدوام.

كما أن حديث القاضي عما أسماه فشل التحالف عسكريا ليس الخطاب الأول من نوعه، فقبل أشهر اتهم حزب الإصلاح التحالف بأنها سبب سقوط مأرب، على الرغم من أن المليشيات الإخوانية هي من انسحبت من الجبهات هناك ومكّنت المليشيات الحوثية من فرض سيطرتها على الأمور.

اللهجة العدائية التي تتبعها ما تعرف بالشرعية ضد التحالف على هذا النحو، تجعل من المرجح وبقوة أن ينتقل التقارب مع الحوثيين إلى درجة أكثر قوة في المرحلة المقبلة، في محاولة لفرض إطار معين يقود إلى تسوية سياسية يشترك فيها الحوثيون والإخوان فقط، علمًا بأن مشاركة الإخوان في هذا الصدد.