إعلام «التحالف» يتعهد فضح جرائم «الحوثيين» وإيران
أكد وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد على 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين، وقال في كلمة أمام اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في «تحالف دعم الشرعية في اليمن» بجدة، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة، وأطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم، بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخاً باليستياً تصدت لها قوات الدفاع الجوي بكل بسالة ومنعتها من الوصول إلى أهدافها ومنها مكة المكرمة ما يعكس عدم اكتراث هذه الميليشيات لحرمة المقدسات الإسلامية؛ لذلك كان لازماً على التحالف أن يتصدى للميليشيات لقطع أذرع إيران في المنطقة، وإعادة الشرعية في اليمن.
وأوضح العواد أن التحالف تمكن من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات، خصوصاً صعدة المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي وجبهة نهم شرق صنعاء، حيث حقق تقدماً نوعياً بتحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وقطع طرق إمداد الميليشيات ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إضافة إلى أنه تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منازلها.
وأضاف أن دعم التحالف لم ينحصر في العمليات العسكرية بل امتد إلى جوانب اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية، إضافة إلى الدعم الإعلامي المرتكز إلى مواثيق الشرف الصحفي.
ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز جهود التعاون للتصدي للإعلام المعادي للتحالف وكشف أجندته ومحاولاته تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة والترويج للشائعات وبث المعلومات المشوشة للتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة. وأضاف «في مواجهة الإعلام المضلل إننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني وممارساتها غير الإنسانية وسلوكياتها غير الأخلاقية والإجرامية، وإبراز انتصارات وإنجازات الجيش وقوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية.
من جهته، أكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي أن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات أمنية ومخاطر عسكرية تفرض على جميع الأجهزة الإعلامية مسؤوليات أخلاقية ومهنية وقومية كبرى، مشدداً على ضرورة تدعيم جهود التحالف ضمن الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي الإنساني بهدف حماية مصالح الشعب اليمني وحفظ أمنه وهويته العربية ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، واتخاذ إجراءات قانونية ومهنية وفنية ضد بعض القنوات الفضائية العربية المثيرة للفتن والقلاقل لإيقاف أنشطتها التحريضية ومساعيها الخبيثة الرامية إلى إشاعة الفوضى والعداوة والكراهية وتقسيم المنطقة على أسس أيديولوجية ودينية ومذهبية، فضلاً عن دعمها للانقلاب الحوثي في اليمن، داعياً إلى وقفة عربية موحدة وفاعلة في مواجهة إيران وأذرعها الإرهابية وسياستها التوسعية الطائفية البغيضة، وأنشطتها الإرهابية التخريبية، ومطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وضع حد للتدخلات الإيرانية العدوانية.
ودعا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إلى مساندة الشرعية الدستورية في اليمن وتحقيق الوحدة اليمنية وعدم استبعاد أي طرف بما يحقق وطن آمن مستقر ويستوعب كل مواطنيه وتنبع قراراته من داخله وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوذها على حساب المصلحة العربية والأمن القومي كما تفعل إيران.
وأكد أن سلامة اليمن وأمنه واستقراره تشكل عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط واستقراره، وأن المطلوب يمن مستقر يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة ينتفي فيه القهر والظلم وسيطرة فئة على أخرى باسم العرق أو الملة لأن كافة اليمنيين متساوون في الحقوق سواء من الجنوب أو من الشمال أو من السهل أو الجبل، ومن حقهم أن يشاركوا دون استبعاد أحد إلا أن يستبعد نفسه تحت إغراءات الخارج وضغوطه، مشدداً على أنه لا حل عسكرياً في اليمن، وأن الحل يجب أن يكون سياسياً لكن المشكلة هي في تعنت الحوثيين ورفضهم كل محاولات ومساعي السلام، داعياً إلى كشف هذا التعنت وفضحه ومحاصرته، وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط، مؤكداً أنه من مسؤوليتنا تعزيز صمود الشعب اليمني.
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، إن معركة «التحالف العربي» في اليمن دخلت مراحل مفصلية، مما دفع الأعداء للتشكيك في شرعيتها عبر بث أكاذيب على الصعيد الإنساني.
وطالب باستراتيجية إعلامية واضحة تقوم بدور المساند للجهود التي تبذل على مختلف الصعد السياسية، والأمنية والإنسانية بإبراز الحقائق والتنوير بالجهود ونقل الأحداث كما هي دون تزييف.
فيما جدد وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات الجيبوتي عبدي يوسف سوجه، الدعم المطلق للشرعية اليمنية والتحالف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وناقش الاجتماع سبل تطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة ودعم الحكومة اليمنية الشرعية إعلامياً لمواجهة الآلة الإعلامية للحوثيين وإيران في المنطقة والعالم وآليات تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك لدول التحالف، وتبادل الخبرات، والاستفادة المشتركة من الدراسات المتعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب، والتصدي للخطر الإيراني.