رويترز: هجوم صاروخي حوثي يفاقم التوتر في اليمن قبل زيارة مبعوث الأمم المتحدة
أطلقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صاروخين على العاصمة السعودية الرياض في وقت متأخر من مساء الأحد وذلك في تصعيد للتوتر قبل زيارة مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة لليمن هذا الأسبوع في محاولة لدرء هجوم عسكري على ميناء يمني.
وهدد متحدث باسم الحوثيين بالمزيد من الهجمات ردا على هجوم بدأه التحالف بقيادة السعودية يوم 12 يونيو حزيران للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يعد هدفا مهما منذ فترة طويلة في محاولة لإضعاف الحوثيين بقطع خط إمدادهم الرئيسي. واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه الرياض في ساعة متأخرة يوم الأحد مما أدى إلى تطاير شظايا بلغ طول بعضها عدة أمتار صوب مناطق سكنية.
وسقطت أجزاء قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العاصمة السعودية وعلى مدرسة في الحي الدبلوماسي. وأسفرت الشظايا عن اندلاع حريق في موقع بناء على بعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب وسقطت على سطح مقر سكني خاص لكن مسؤولين سعوديين قالوا إنه لم يسقط قتلى أو جرحى.
وقال مسؤولون حكوميون إن من المقرر أن يصل جريفيث إلى مدينة عدن الجنوبية يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤول إن الزيارة ستستغرق بضع ساعات فحسب لإجراء محادثات تركز على الحيلولة دون شن أي هجوم على الميناء.
وقال خالد اليماني وزير الخارجية اليمني للصحفيين في الرياض ”هناك مقترح على الطاولة“. وأضاف خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مشروع سعودي بتكلفة 40 مليون دولار لنزع الألغام في اليمن ”نقبل بمبادرة السلام شريطة مغادرة الساحل الغربي“. ويقول التحالف إنه يتعين عليه السيطرة على الميناء لحرمان الحوثيين من المصدر الرئيسي للدخل ولمنعهم من تهريب صواريخ إيرانية الصنع وهي اتهامات ينفيها الحوثيون وإيران.
وتعهد التحالف بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليل سقوط ضحايا من المدنيين وضمان استمرار حركة البضائع.