خط غاز بيحان.. هل فجّرته فوضى الإخوان الأمنية؟
تمثّل الأعمال التخريبية والإرهابية، التي يتعرض لها الجنوب بين حين وآخر، رسالة تهديد مباشرة لأمن الجنوب تبعث بها الفصائل والتيارات المعادية له والتي تحرك أذرع الإرهاب التابعة لها لضرب أمنه واستقراره.
وشهدت محافظة شبوة عملًا تخريبيًا إرهابيًّا، إذ وقع انفجار في أنبوب الغاز الممتد من بيحان إلى منشأة بلحاف، وذلك في منطقة الملبوجة بالقرب من جول الريدة.
وسمع دوي الانفجار الذي نجم عن احتراق الغاز في الأنبوب، فيما تُجرى تحقيقات في هذه الآونة لكشف الملابسات الكاملة للحادث، وقد شوهدت ألسن النيران إلى مناطق بعيدة ومتفرقة في المنطقة.
لا تعرف الكثير من المعلومات عن حادث الانفجار، غير أن مراقبين أكّدوا أنّه ليس من المستبعد أنّ ما جرى يعتبر إحدى الهجمات الإرهابية التي تطال أنابيب النفط والغاز في الجنوب، وهي نتاج فعلي لحجم الفوضى الأمنية التي يعاني منها الجنوب.
كما أن توقيت الواقعة نفسه يثير تكهنات عن الأغراض المشبوهة التي تستهدف هز واستقرار الجنوب في المرحلة المقبلة وتحديدًا في المحافظات الغنية بالنفط، وذلك تخوفًا من أن يؤدي تشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلى إنقاذ الجنوب من براثن الاحتلال والاستهداف الإخواني.
وتريد المليشيات الإخوانية إشعال الجنوب بالفوضى الأمنية بشكل مستمر لعرقلته من جانب على تحقيق أي دعائم للاستقرار، كما تسعى لإيجاد مدخل لاختراق الجنوب للسطو على ثرواته ومقدراته.
في الوقت نفسه، تسعى المليشيات الإخوانية لصناعة أكبر قدر ممكن من الاختلالات لعرقلة أي جهود تستهدف إعادة الانضباط للمنظومة العسكرية في الفترة المقبلة، وهو أمر لابد أن يسبقه تحقيق الاستقرار في الجنوب، وهو ما لا يرغب فيه تنظيم الإخوان تخوفًا من ضبط بوصلة الحرب.
ودفع الجنوب ثمنا باهظًا من جراء هذه المؤامرة الإخوانية، من جراء التحشيد المتواصل للعناصر الإرهابية وتحديدًا من عناصر تنظيم القاعدة، وقد نالت محافظة شبوة قسطًا كبيرًا من هذا الإرهاب المصنوع إخوانيًّا، وذلك لإغراقها في فوضى أمنية متواصلة تضمن للمليشيات الإخوانية تمادي السطو على ثروة شبوة النفطية.