التشكيك في أمن عدن يفجر قنبلة غضب من الوزير العوج.. ومطالب واسعة بإقالته
أثيرت موجة غضب عارمة ضد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات نجيب العوج، بعد رفضه نقل مؤسسات الاتصالات للعاصمة عدن وتحويل إيرادات الوزارة صوب البنك المركزي في العاصمة.
الأزمة تعود لتصريحات نسبتها تقارير إلى العوج، الذي قال إنّ مؤسسات الاتصالات ليست منزلا حتى يتم نقله بسهولة وأنها عبارة عن استثمارات ولنقلها يجب أن يكون هناك بيئة حقيقية وسليمة.
رفض الوزير العوج لنقل مؤسسات الاتصالات إلى العاصمة عدن، برره بالأوضاع الأمنية في العاصمة، وهو أثار شكوكًا في الأمر، فالاستقرار الأمني الذي تعيشه عدن نظرًا لجهود الأجهزة الأمنية الجنوبية، وكذا الحراك السياسي الأخير الذي وضع العاصمة على رأس الأولويات جعل من غير المنطقي أن يرفض العوج هذا الأمر.
المثير للشكوك أو تصريحات الوزير العوج أو بالأحرى مبرراته تعطي إشارة إلى أنّ المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية تشهد استقرارًا أمنيًّا أكثر من الجنوب نفسه وعاصمته عدن، دون أن يعرف إلى أي واقع يستند العوج إليه في هذا الموقف المريب.
في الوقت نفسه، كثرت الاتهامات الموجهة للوزير أيضًا أنه فشل في تحرير قطاع الاتصالات من سيطرة الحوثيين، علمًا بأن له تصريحات ووعود سابقة بأنه سيعمل تحرير الاتصالات من قبضة المليشيات وتأسيس هيئة مستقلة لتنظيمها، وهو ما لم يلتزم به.
إلى جانب أحاديث عن عمليات فساد واسعة النطاق تحدث في هذا القطاع الحيوي، ما أثار مطالب عديدة بضرورة التدخل العاجل لمواجهة الانهيار الحاد.
الأخطر من ذلك أن ترك الوزير العوج لقطاع الاتصالات في قبضة الحوثيين يتيح المجال أمام المليشيات الحوثية لممارسة أعمال تجسس توظفها في إطار خدمة مصالحها العسكرية.