الحزم يدخل حيز التنفيذ.. تحركات بحرية عسكرية لردع الإرهاب الحوثي
دخلت إجراءات حماية الملاحة البحرية من الإرهاب الحوثي حيز التنفيذ، عبر خطوات عسكرية تتضمن العمل على غلق باب تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية، وهي تحصل على هذا الدعم تحديدا من إيران التي تعتبر الراعي الأكبر لإرهاب هذا الفصيل.
الخطوة تتمثل في إعلان البحرية الأمريكية انضمام الفرقاطة البحرية المصرية "الإسكندرية F911" وسفينة القيادة البرمائية الأمريكية "يو إس إس ماونت ويتني LCC 20" لقوة المهام المشتركة في البحر الأحمر.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان البحرية الأمريكية، تشكيل قوة مهام مشتركة في البحر الأحمر وذلك لمواجهة في ظل تزايد تهديدات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على طرق الملاحة العالمية.
وسبق أن أعلن قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال براد كوبر، أنّ القوة الجديدة المكونة بين سفينتين إلى ثماني سفن، تضم دولا حليفة وسوف تقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن، وتستهدف مهربي الفحم والمخدرات والأسلحة والأفراد في المجرى المائي.
وبحسب الإعلان الأمريكي، فإنَّ قوة المهام المشتركة 153 ستعمل ستقوم على تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
دخول القرار الأمريكي حيز التنفيذ يأتي ردًا على إصرار المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري، بما يعني أنّ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في مطلع أبريل الجاري، أن الأمر كان بمثابة اختبار فشلت فيه المليشيات الحوثية بعدما أظهرت إصرارها على إطالة أمد الحرب عبر الخروقات المتواصلة.
وتيّقنت الولايات المتحدة من أنّ المليشيات الحوثية لن تنخرط في مسار السلام ولن تتوجه نحو التهدئة وخفض التصعيد الذي تمارسه على الأرض، كما أنّ إيران لم تتوقف عن تقديم الدعم لها، وهو ما حتّم ضرورة التحرك سريعًا نحو مجابهة الإرهاب الحوثي على وجه السرعة.
وكثيرة هي الهجمات الإرهابية التي شنّتها المليشيات الحوثية عبر البحر الأحمر، مستخدمة قوارب مفخخة من نوع "بلو فيش" ذات المحرك الواحد ضد السفن الراسية في موانئ السعودية على بعد 1000 كيلومتر من موانئ الحديدة، كما عملت المليشيات على نشر جيل جديد من الزوارق من طراز شارك 33 ذات المحركين.
كما أن حرص الولايات المتحدة على التحرك والانخراط في جهود مكافحة الإرهاب الحوثي هو ترجمة فعلية للاعتذار الذي قدّمته واشنطن للإمارات على تأخُّر الرد على الإرهاب الحوثي بعد الهجمات التي استهدفت أبوظبي مؤخرًا.