بوضعهم على اللائحة السوداء... الأمم المتحدة تطلق رصاصة الرحمة على الحوثيين
رأي المشهد العربي
- انتهازية " إخوان اليمن " .. تعز نموذجاً | رأي المشهد العربي
- الحوثيون في الحديدة .. الهزائم مستمرة | رأي المشهد العربي
أطلقت الأمم المتحدة رصاصة الرحمة على ميليشيا الحوثي المنقلبة على الشرعية اليمنية وذلك بعد وضعهم على اللائحة السوداء بسبب انتهاكاتها وتورطها في قتل وتجنيد واستغلال الأطفال على مدار 3 سنوات.
وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش جماعة الحوثي في اليمن على اللائحة السوداء للدول والجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات، وذلك وفقا لتقرير أصدرته المنظمة الدولية وتحققها من مقتل وتشويه أكثر من 1300 طفل.
ويدرج تقرير القائمة السوداء الجماعات التي "تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم، وقتلهم وتشويههم والهجمات على مدارس أو مستشفيات، ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال.
انتهاكات بحق الأطفال
وتستغل ميليشيا الحوثي الأطفال في اليمن في سن صغير، لتقديمهم وقوداً لنار الحرب الدائرة بسبب قصورهم العقلي وعدم إدراكهم للواقع وفهم معادلات الصراعات الدائرة ليكون هؤلاء الأطفال الأكثر إقداماً والأسهل إقناعاً من قبل قادة الميليشيات لاستغلالهم في القتل والحرب.
تجنيد الأطفال التي حرمتها الشرائع وكل القوانين المحلية والدولية تشهد زخماً وتزايداً ملحوظاً في فترة تعيش اليمن فيها وطأة الحروب وما يزيد الأمر سوءاً غياب كافة منظمات المجتمع المدني ذات الأنشطة المتصلة بالحقوق والحريات في وضع يفترض تواجدها وبقوة خلال ما تعيشه اليمن من واقع حرب أليم بسبب انقلاب الحوثيين.
وكانت ميليشيا الحوثي قد انقلبت بقوة السلاح على الشرعية ، وهجّرت الناس، وفجّرت بيوتهم، وغزت المحافظات والمدن، وأنتجت جرائم حرب .
ويسيطر المسلّحون الحوثيون، المتّهمون بتلقّي الدعم من إيران، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء والحديدة، منذ 21 سبتمبر 2014.
تجنيد الأطفال
وفي تقارير إعلامية سابقة، كشف مختصون عن الصعوبة الكبيرة حول إمكانية معرفة عدد الأطفال المنخرطين في الصراع لصعوبة التحقق إحصائياً في الوقت الذي رصدت تقارير دولية مدى تفاقم ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن، حيث كشفت عن مقتل 159 وجرح 363 آخرين خلال العام نفسه.
وتقود المملكة العربية بمشاركة دولة الإمارات عملية عسكرية في اليمن منذ 25 من مارس/آذار من عام 2015، أطلق عليها "عاصفة الحزم" لاستعادة الشرعية، بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وخلّفت هذه الحرب التي انتجتها ميليشيات الحوثي، جيشاً من الفقراء والأرامل والمفقودين، وتشهد معظم المحافظات انتشاراً واسعاً للأمراض الوبائية مثل الملاريا والكوليرا وغيرها.
قتلى بالآلاف
وأزهقت الحرب في اليمن أرواح أكثر من 10 آلاف شخص وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، مع الانتشار الواسع للأمراض والأوبئة، إلى جانب الفقر، بين الأهالي.
وكان تقرير حقوقي قد رصد، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، 2024 جريمة وانتهاكا ضد المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال العام 2017 الماضي، ووصفه بـ"العام الأسود".
وأوضح التقرير الصادر عن وحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي (غير حكومي)، أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، ضد المدنيين في صنعاء، تبدأ بانتهاكات حقوق الإنسان قتل وإصابة واختطاف وتهجير وتجنيد الأطفال، ثمَّ الانتهاكات المتعلقة بالممتلكات العامة والخاصة.
انتهاك للمواثيق الدولية
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية في الخارج، الدكتور هياف علي، إن ممارسات المليشيا الانقلابية التي بدأت منذ اجتياح صنعاء في 2014 وصلت إلى مرحلة خطيرة جدًّا، انتهكت المواثيق الدولية كافة، خاصة بعد قتل حليفها السابق صالح لقمع ثورة الاحتجاجات بعد مطالبته بالحوار مع التحالف العربي.
وأضاف خلال ندوة عقدتها الرابطة الدولية للسلام وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، إن أكثر المحافظات تضررًا من النزاع الحديدة وصنعاء وتعز، موضحًا أن أكثر الانتهاكات وحشية تجنيد الأطفال، إضافة إلى سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ اليمن، هي اعتقال القضاة.
وأكد أن الرابطة الدولية للسلام وحقوق الإنسان تعمل على تبني موقف دولي، يدين انتهاكات المليشيات الحوثية، ويعمل على إعلانها جماعة إرهابية؛ تستخدم التنكيل، وليس لها صلة بممارسات الدولة.
مشهد مأساوي
مدير المعهد البريطاني فيصل الدولي قال إنَّ حالة الأطفال في البلاد مأساوية، فكثير من الأطفال شردوا من منازلهم وكثيرون قتلوا في الحرب، كما ذكر تقرير اليونيسيف أنَّ نحو 700 طفل قتلوا في الحرب".
وأوضح في تصريحات صحفية: "الأطفال محرومون من كل الخدمات الأساسية التي هي متوفرة في أي مجتمع آمن، فالحرب أثَّرت على الأطفال بشكل كبير، فطموحات وألعابهم ومساكنهم كل شيء تعرَّض للتدمير، وأصبح معظم الأطفال في الشوارع مدمرين، ومن منهم يجد في منزله قوت يومه نجده محرومًا من التعليم".
ويرى مراقبون أن الجرائم التى ترتكبها ميليشيا الحوثى الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمنى، بمن فيهم المعتقلين فى سجونها لن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبوها للمحاسبة فى القريب العاجل.
انتفاضة بسجون ميليشيا الحوثي
وشهد سجن الحديدة المركزي، الخميس، انتفاضة للسجناء ضد محاولات ميليشيات الحوثي الإيرانية نقلهم جبرا إلى الجبهات للقتال في صفوفهم. وكشفت مصادر "سكاي نيوز عربية"، أن مسلحي الميليشيات واجهو انتفاضة السجناء بإطلاق النار عليهم، وتفجير إسطوانة غاز، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل السجن، ومقتل سجين وإصابة 5 آخرين.
وبسبب انتهاكات ميليشيا الحوثي المستمرة بحق المعتقلين شهد سجن الحديدة المركزي، الخميس، انتفاضة للسجناء ضد محاولات الميليشيات الإيرانية نقلهم جبراً إلى الجبهات للقتال في صفوفهم.
وكشفت مصادر بحسب "سكاي نيوز عربية"، أن مسلحي الميليشيات واجهو انتفاضة السجناء بإطلاق النار عليهم، وتفجير إسطوانة غاز، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل السجن، ومقتل سجين وإصابة 5 آخرين.
هزائم ميدانية
وتلقى الانقلابيون ضربات قوية وهزائم ميدانية مؤخرا، بالتزامن مع العمليات العسكرية في مختلف الجبهات والتقدم المستمر والمدروس من عدة محاور، مما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود والثبات في ساحات القتال.
وعلى جبهة الساحل الغربي حققت القوات اليمنية المشتركة انتصارات كبيرة، ونجحت في دحر الحوثيين المواليين لإيران، بمطار الحديدة مع اتجاهها صوب الميناء الاستراتيجي.
وكان التحالف العربي قد أعلن انطلاق عملية عسكرية، لتحرير المدينة والميناء، بالتوازي مع عملية إنسانية ضخمة لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين.