قطر تفشل أمام القضاء الدولي بتقديم أدلة على مزاعمها
قطر
وقال مستشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عبد الرحيم العوضي إن قطر لم تقدم أي دليل مقنع أمام المحكمة، "فكل ما استندت عليه هو تقارير غير موثقة لمنظمات قطرية لحقوق الإنسان أو تقارير أممية لم يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية حيالها".
وأوضح أن كافة التقارير يجب أن ترسل إلى الدول للاطلاع عليها ومناقشتها ومن ثم يتم نشرها، لكن "التقارير التي اعتمدت عليها قطر لم يتم نشرها حتى الآن، وبالتالي لا يحق للمحكمة الاستناد على هذه التقارير لأن قطر قامت بتسريبها دون إذن من الجهات المختصة".
وأكد العوضي أن قطر تسعى بهذه "الافتراءات والادعاءات الواهية" إلى تسيس المحكمة واستعطافها من أجل التنصل من الالتزامات الدولية المتعلقة بعدم دعم الإرهابيين وتمويل الإرهاب.
وقال: "تحاول قطر تشتيت الانتباه عن القضية الأساسية وهي وقف دعمها للإرهاب".
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة أمام القضاء الدولي، على ضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب، مفندة في الوقت نفسه، مزاعم الدوحة التي لا أساس لها من الصحة بشأن المواطنين القطريين.
الإمارات تفند الادعاءات
وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، تصدى سفير الإمارات لدى هولندا سعيد النويس، لمزاعم قطر عن تمييز عنصري، مؤكدا أن بلاده تميز بين المواطنين القطريين ونظام الدوحة، الذي يقدم الدعم لمجموعات وأفراد إرهابيين.
وقال النويس إن الإمارات ترفض الادعاءات القطرية التي لم تستند على أي دليل، فهي تولي كل الاحترام للشعب القطري وتميز بينه وبين النظام الذي اتخذت إجراءات حياله، بسبب ما يقوم به من دعم للإرهاب.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر بسب إصرار الدوحة على دعم الجماعات الإرهابية والعمل على نشر الفوضى في المنطقة وزعزعة استقرار دول الجوار.
وجدد السفير الإماراتي التأكيد على أن هذه الخطوة جاءت بسبب ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب، وتبني خطاب كراهية ضد الدول الخليجية والتدخل بشؤونها الداخلية، بالإضافة إلى استضافة ودعم أفراد وجماعات إرهابية كداعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية.
كما استعرض النويس أمام المحكمة الدولية، سلسة أمثلة تكشف علاقة قطر مع الإرهاب وتمويلها للمتشددين، بينها تقديم نظام الدوحة مليار دولار نقدا للجماعات الإرهابية في العراق.
وعوضا على الالتزام بالقانون الدولي ووقف دعم الإرهاب للخروج من أزمتها، دأبت قطر على المناورة وإساءة استخدام المنظمات والجهات الدولية في محاولة لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية التي اتخذتها الدول الأربع لمقاطعتها.
وتصر الدوحة على الاستمرار في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والمطلوبين دوليا والتدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم خطاب الكراهية والتحريض من خلال شبكاتها الإعلامية وعدم التزامها بالمواثيق والاتفاقيات والتعهدات التي قطعتها على نفسها.
وكانت بعثة دولة الإمارات في لاهاي أكدت، الأربعاء، موقف الدولة الواضح من الشعب القطري، الذي أقحمته حكومته في ممارسات أدت إلى معاناته دون أن يكون له يد في ذلك.