تحذيرات من «دور قطري» في الدفع بزعيم جماعة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي للرئاسة التونسية
توقع باحثون وقيادات «إخوانية» معتزلة في مصر أمس ، فشلاً ذريعاً لحركة النهضة المعبرة عن «الإخوان» في الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة، على خلفية إعلان الحركة قبل أيام عزمها الدفع مجدداً بزعيمها راشد الغنوشي في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في نوفمبر من العام المقبل، مشيرين إلى «دور قطري خفي» في هذا الإعلان، الذي يقف خلفه التنظيم الدولي للجماعة، بعد فوز رجب طيب أردوغان بالرئاسة التركية.
وقال محمد حبيب، نائب المرشد السابق للجماعة في مصر، إن «إخوان» تونس سيفشلون، لأنهم يسيرون على نفس سيناريو نهج «الإخوان» في مصر، وتساءل: هل «الإخوان» في تونس سيلتزمون بالديمقراطية، وهل لديهم استعداد للارتقاء بالمجتمع، أم أن هدفهم الوصول للحكم كسبيل لفرض مبادئهم على الشعب التونسي، وهل «الإخوان» في تونس لديهم استعداد لأن يعملوا بتنسيق مع الأحزاب الاخرى، وأن يكونوا جزءاً من المشهد السياسي وليس كل المشهد؟.
وأوضح : «الإخوان» جماعة واحدة وفكر واحد، ويشربون من معين واحد»، متوقعاً أن تفشل الجماعة في تونس حال وصولها للرئاسة، لكن كلفة ذلك ستكون باهظة على الشعب التونسي.
وربط هشام النجار،الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بين فوز أردوغان في تركيا، وإعلان النهضة عزمها خوض الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن إعلان المتحدث الرسمي باسم النهضة، الدفع بالغنوشي في السباق الرئاسي المقبل، يأتي ضمن خطة التنظيم الدولي للجماعة، بهدف العودة من جديد لصدارة المشهد السياسي العربي. وقال إن تلك الخطوة كانت مرهونة بفوز أردوغان،لإعادة تدوير مشهد ما يسمي ب«الإسلام السياسي» من جديد بالمنطقة العربية، من منطلق المركزية التركية، مشيراً إلى أن مكسب أردوغان كان بمثابة إعادة تدشين لمشروع إقليمي؛ إذ إنه يعطي حسب فهم «الإخوان» رسالة بأن الإسلاميين عائدون للمشهد.
وقال النجار إن إعلان النهضة ترشيح الغنوشي، يأتي ضمن خطة للتنظيم الدولي للجماعة، يشترك فيها أردوغان والغنوشي ويوسف القرضاوي في قطر.