قائد النخبة الشبوانية " سالم البوحر "في مقابلة خاصة مع المشهد العربي

البوحر .. لم نتلقى من الشرعية أي دعم سوى قرار إيقاف وتجميد مرتباتنا

السبت 30 يونيو 2018 22:33:00
البوحر .. لم نتلقى من الشرعية أي دعم سوى قرار إيقاف وتجميد مرتباتنا"
حوار وتصوير: نصر الأشول - حسين الأنعمي " خاص المشهد العربي "

كغيرها من المحافظات، عانت محافظة شبوة الكثير من أعمال العنف والقتل والنهب والتقطع من قبل مجموعات مسلحة تنضوي تحت يافطة الإرهاب بمختلف مسمياته، فما تعرض له الجنوب منذ ما بعد عام 90م لم يكن وليد تلك اللحظات، بل كان النافذة الرئيسية التي أطلت من على شرفتها معاناة الجنوبيين. بيد أن الحرب الأخيرة غيرت موازين القوى واستفاق الجنوب من غيبوبته، وألقى عن كاهله أغلال الظلم وقيود التهميش والإقصاء، وفر من أيدي جلاَّديه ليرتمي في أحضان أبنائه، الذين تقلدوا كافة المهام أملاً، بل رغبةً وطموحاً في إعادة واقعه التليد في ذلك الزمن الجميل، ولو خطوة خطوة.

وبهذا الصدد، كان لنا شرف اللقاء بالقائد مقدم/ محمد سالم البوحر - قائد النخبة الشبوانية - محور عزان - لنخرج بهذه الحصيلة.

 القائد المقدم محمد سالم "حبَّذا لو أطلعتنا بداية على أبرز النجاحات التي حققتها النخبة الشبوانية منذ دخولكم المحافظة؟

- النجاحات التي تحققت كثيرة ونوعية ، أبرزها تطهير المديرية من الجماعات الإرهابية التي كانت تعيث فيها فسادا، بالإضافة إلى قطع أيادي من كانوا يمارسون السرقة والنهب والتقطع، وتقنين المظاهر المسلحة وتوحيد صف الأجهزة الأمنية فيها وربط المهام بما يضمن الأمن والأمان.

◾ما هي أبرز المعوقات التي اعترضت طريقكم؟

- العناصر الإرهابية كانت في مقدمة تلك العقبات و المعوقات التي اعترضت طريقنا، أيضاً، الحملات الإعلامية الشعواء التي شنت ضد النخبة من قبل جهات تسعى لإبقاء المدينة في مرمى القوى الإرهابية المسلحة كونها تخدم أهدافها، وتتماشى مع مخططاتها.

                                                                       [ "قطع قوات النخبة لمصادر التهريب

                                                       وقضائها على التنظيمات الإرهابية هو سبب

                                                            ما نشاهده اليوم من حملات إعلامية

                                                              وتحريضية نتنة ضدها" ]

◾ما هي أسباب تعثر  استكمال تحرير عاصمة المحافظة (مدينة عتق)، واكتفاء النخبة بالتواجد على مداخلها؟

- يمكن القول أن ما تم إنجازه أمنياً بنسبة "ستون بالمائة"، وما تبقى يعود إلى أسباب شائكة ومعقدة ناتجة عن الوضع ما قبل الحرب وبعدها ، أهمها وجود قوات أمنية تتبع الحكومة الشرعية، تواطأت بشكل أو بآخر مع ظواهر حمل السلاح، ولم تساهم في القضاء على تواجد الجماعات المسلحة في المدينة بشكل رسمي .

◾في ظل وجود إدارة أمن تتبع وزارة الداخلية .. هل لديكم أي تنسيقات مشتركة معها للقيام بالمهام الأمنية؟

- للأسف، في جبهات الحرب التي خضناها ضد قوى الإرهاب - التي كانت تقظ مضاجع المدينة وتحصد أرواح المدنيين - لم نشهد أي تواجد فعلي على الأرض لتلك الأجهزة في أي منطقة - للأسف الشديد - ، وحتى في منطقة الصعيد، التي تعد إحدى بؤر الإرهاب.

أما بالنسبة للقيادات فنراها مساهمة شيء ما، لكن الأوامر التي تأتي من الأعلى عكس ذلك                                                    ◾ما موقف السلطة المحلية في المحافظة من النخبة الشبوانية؟                               

- لا توجد هناك أي مواقف سلبية تجاه النخبة، فالجميع يعلم أن أفرادها هم من أبناء المحافظة، وبفضلها بعد الله ودعم التحالف العربي دولة الإمارات العربية المتحدة عاد الأمن الذي افتقدوه لفترة طويلة، وهناك مواقف إيجابية كثيرة نلتمسها من الجميع.

◾ما موقفكم من تواجد قوات شمالية تتبع الجنرال علي محسن الأحمر في مدينة بيحان؟

- نرفض أي تواجد شمالي في كل بقاع الجنوب، خاصة تلك القوى التي تسهل عمل الجماعات الإرهابية.

◾كما تعلمون، أن قوات المقاومة الجنوبية قاتلت - ولا زالت - حتى اللحظة تحت راية الجنوب دون سواها .. ما تعليقكم  على ملابسات إنزال العلم الجنوبي في بيحان ورفع علم الوحدة في بالحاف؟

- نستنكر مثل هذه الأفعال، لأننا نعترف بالحرف الواضح أن هذا العلم تنضوي تحته قوات محتلة، لذا من الطبيعي أن يحدث مثل هذا، ولا ننسى أن أجزاء من المحافظة لا زالت تخضع لتلك القوات .

◾مؤخراً، شاهدنا حملات إعلامية وتحريضية ضد النخبة الشبوانية .. من الذي يقودها ويمولها؟

- من المتوقع أن نشاهد هذا .. كيف لا، والنخبة الشبوانية أجهضت كامل  أهدافهم، حيث قطعت مصادر تهريب الأسلحة وكل شيء يضر بالجانب البشري عبر البحر، وقضت على التنظيمات الإرهابية، وأعطت الأمر بتمويل كافة إيرادات المحافظة إلى البنك الخاص بالمحافظة تحت إشراف خاص، وتنفق لأجل الدولة والمحافظة وليس لأي أشخاص أو قيادات معينة.

◾ما موقفكم من ظاهرة حمل السلاح في المدينة؟

- كما تعلمون أن محافظة شبوة هي محافظة قبلية، وتشتهر كغيرها في هذه الظواهر السلبية، لكن الأهالي فيها مثقفون ومتعاونون معنا، وقد عملنا على منع حمل السلاح في المدن التي تسيطر عليها قوات  النخبة، ولم يتبقى إلا بعض المدن التي لا تزال تتواجد فيها  أكثر من قوّة عسكرية وأمنية

◾هل تتلقون أي دعم أو توجيه من قبل الحكومة الشرعية؟

- لا يوجد لدينا أي شيء مع الحكومة الشرعية، وإنما تلقينا منها قرار إيقاف وتجميد مرتباتنا منذ عام 2014.م

◾سمعنا عن مساع لدمج النخبة الشبوانية مع وزارة الدفاع .. ما صحة هذا؟

- ليس هناك أي مساع بهذا الاتجاه ، وقد رفضنا الانضمام إلى المنطقة الثالثة وموقفنا من ذلك ثابت

◾رسالة أخيرة تود إيصالها إلى أبناء شبوة؟

- ندعوهم إلى الابتعاد عن الحزبيات، و تغليب المصلحة الوطنية عن  المصالح الشخصية التي دمرت المحافظة بشكل خاص، والجنوب بشكل عام، وأن يتوحدوا تحت راية الوطن في مواجهة العصابات المتربصة به حتى الوصول إلى الأهداف المرجوة بإذن الله .

المقابلة خاصة "بالمشهد العربي "