حملة اعتقالات بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في المحمرة الإيرانية
تصاعدت الاحتجاجات ليل السبت في مدينة المحمرة العربية الواقعة على الضفة الشرقية لشط العرب في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران. وأفاد موقع “آمد نيوز” التابع للمعارضة الإيرانية، مساء السبت، عن مقتل أربعة محتجين برصاص قوات الأمن.
ونقل الموقع عن مصادر ميدانية قولها إن “قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين السلميين الذين يطالبون الحكومة والنظام بحل مشاكلهم من بينها إنعدام مياه الشرب في مناطق محافظة خوزستان خصوصاً مدينة المحمرة”.
ولم يكشف الموقع عن هوية القتلى، بسبب الحملة القمعية التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.
وفي سياق متصل، تحدثت قنوات إخبارية داعمة للاحتجاجات عن شن السلطات حملة اعتقالات واسعة في مدينة المحمرة، مضيفة أن “بعض الشبان المتظاهرين أقدموا على إغلاق الطرق المودية لمناطق مدينة المحمرة لمنع دخول القوات الأمنية”.
وأظهر مقطع فيديو قيام مجموعة من الشبان بحرق إطارات السيارات لمنع دخول قوات الأمن في وقت متأخر من مساء السبت.
بدورها، اعترفت وسائل إعلام تابعة للحكومة الإيرانية عن اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقيام تلك القوات بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع نحو 500 متظاهر أغلبهم من الشبان بمدينة المحمرة، وفقاً لوكالة أنباء “فارس نيوز” المقربة من الحرس الثوري، من دون الإشارة عن أعداد القتلى والجرحى.
وتشهد مدن مختلفة من إيران احتجاجات ضد النظام والحكومة منذ الأحد الماضي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على خلفية انهيار العملة المحلية.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط نظام المرشد الأعلى علي خامنئي ورجال الدين الذين يحكمون البلاد منذ عام 1979.