عصيان إخواني في حضرموت ينذر بتوتر مرعب.. ما القصة؟ (مستند)
كشفت مصادر سياسية أنّ المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت عرقلت إحدى الخطوات التي ترمي إلى إحداث إعادة هيكلة للمنظومة العسكرية كأحد مخرجات اتفاق الرياض.
البداية كانت مع صدور قرار بتعيين مدير جديد لأمن مديريات وادي حضرموت، من قِبل فرج البحسني نائب رئيس المجلس الرئاسي، محافظ حضرموت، بتعيين مدير جديد للأمن، في خطوة أثارت ارتياحًا كبيرًا كونها أولى خطوة تحقيق الانضباط الأمني في تلك المناطق.
وأظهرت وثيقة بثّها ناشطون على موقع تويتر، أن توجيهًا صدر من البحسني موجه إلى وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء وقائد المنطقة العسكرية، بشأن الإشراف على الاستلام والتسلم بين مدير الأمن الجديد والقديم.
وفيما أثارت هذه الخطوة ردود أفعال إيجابيةللغاية، إلا أنّ معلومات خطيرة تحدّثت عنها المصادر، وهي أن المدعو محمد الشريف المعين وكيل وزارة الداخلية، يرفض تنفيذ القرار.
المعلومات تشير كذلك إلى أنّ الشريف أعلن حالة الاستنفار بين قواته وتحديدًا من المنطقة العسكرية الأولى التي تتبع تنظيم الإخوان وتؤوي عناصر إرهابية بينها من تنظيم القاعدة، في خطوة أثارت حالة من التوتر الشديد في مدينة سيئون.
الخطوة الإخوانية تعكس إصرارًا من تنظيم الإخوان على إبقاء الوضع على ما هو عليه في وادي حضرموت، عبر إحكام قبضته على المنطقة، ومن ثم إشاعة الفوضى الأمنية من جانب، مع اتخاذها مدخلًا لتهديد أمن الجنوب على صعيد واسع.
فيما ليس من المستبعد أن تتفاقم الأوضاع في وادي حضرموت بالنظر إلى حالة التعنت الإخوانية غير المبررة، فإنّ الأمر يتوقف - وفق مراقبين - على ضغوط يمارسها مجلس القيادة الرئاسي على المليشيات الإخوانية لتتوقف عن ممارستها العبثية التي تبعث برسالة تهديد مباشرة لأمن الجنوب.
ويبقى أمر تراجع المليشيات الإخوانية عن هذه الممارسات محل تشكيك كبير، بالنظر إلى أنّ هذا الفصيل الإرهابي يسعى لجعل الجنوب بؤرة ملتهبة من التردي الأمني، مستخدمًا في ذلك عناصر إرهابية لها باع طويلة في شن العمليات الإرهابية ضد الجنوب.