تنظيم الإخوان يقود حرب الإرهاب السياسي ضد الجنوب

الأربعاء 18 مايو 2022 15:57:00
تنظيم الإخوان يقود حرب الإرهاب السياسي ضد الجنوب

لا صوت يعلو في الجنوب في هذه الآونة صوت تفشي الإرهاب في الجنوب، بما يعكس حجم الاستهداف المروع الذي يطال قضية شعبه العادلة وذلك عبر ضربه أمنيا.

الجنوب يشهد في الوقت الراهن ما يمكن اعتبارها ععودة للإرهاب السياسي بشكل مروع، الذي يقوم على إشهار سلاح الاغتيالات في وجه القيادات العسكرية في محاولة لاستفزاز الجنوب، وجره إلى صدام واسع.

وتشمل الحرب الراهنة إطلاق قيادات سياسية سابقة وعسكرية حالية، مناوئة للوضع الجديد سراح عناصر إرهابية، واعتمدت لها مخصصات مالية هائلة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قيادات جنوبية.

بشكل مباشر، تريد المليشيات الإخوانية حرمان الجنوب من المكاسب السياسية التي حقّقها خلال الفترات الماضية، لا سيّما في مشاورات الرياض التي جعلت من الجنوب طرفًا رئيسيًّا في الإدارة واتخاذ القرار.

فتهميش الجنوب ظلّ هدفًا رئيسيًّا يتحرك من أجله تنظيم الإخوان، وذلك لعرقلة المجلس الانتقالي عن منح قضية شعب الجنوب أبعادًا إقليمية ودولية تعزّز من مسار الشعب لاستعادة دولته.

ضربة أخرى تحرك هذا الإرهاب المسعور ضد الجنوب، تتمثّل في إزاحة الإرهابي علي محسن الأحمر من المشهدين السياسي والعسكري، وهو قرار أثار سخطًا إخوانيًّا حادًا، تجلّى واضحًا في إشعال وتيرة الإرهاب بشكل حاد.

يعني ذلك بوضوح أن المشهد الراهن يشير إلى استهداف سياسي واضح للجنوب عبر محاولة ضربه بالإرهاب، وبات واضحًا أن تنظيم الإخوان يعيد إعادة عجلة الزمن لما قبل مشاورات الرياض، على الأقل فيما يخص العمل على استهداف حالة التوافق المهمة التي أفرزتها المشاورات عبر تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وبحسب منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، فإنّ موجة الإرهاب التي تستهدف الجنوب وعاصمته عدن مؤخرًا تندرج تحت توصيف "الإرهاب السياسي".

صالح قال في تصريحات إعلامية، إنّ هناك ارتباطًا واضحًا بين التطورات السياسية وتفاقم الاستهداف الإرهابي جرَّاء تخادم المنظومة السابقة مع التنظيمات الإرهابية، وقال إنّ هدف مشاورات الرياض كان إصلاح الخلل بمنظومة المؤسسات السيادية، بعد تضررها من سيطرة تنظيم الإخوان على القرار.

وعبر عن أسفه لاعتماد علاقة القوى اليمنية مع الجنوب على أداة الإرهاب منذ احتلاله في العام 1994، من خلال تجنيد عناصر إرهابية في حرب ظالمة ضده، وتنفيذ اغتيالات لكوادر الجنوب وانتهاء بتسليم مدن لتنظيم القاعدة الإرهابي وتصوير الجنوب على أنه بيئة حاضنة للإرهاب.