توجيهات الرئيس الزُبيدي تؤمن الإمداد اللوجستي لضبط المسار العسكري
يومًا بعد يوم، يبرهن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أنه الأكثر عناية بملف تحقيق الانضباط العسكري في مواجهة المليشيات الحوثية.
استقراء الرئيس الزُبيدي للمشهد العسكري تشير إلى أنّ السيناريو الأكثر ترجيحًا يتمثل في الحسم العسكري، وذلك في ظل إصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب، عبر سلسلة طويلة من الأعمال العدائية والإرهابية وكذا الخروقات التي ترتكبها المليشيات لإفشال أي اتفاق تهدئة يتم التوصل إليه.
هذه القناعة تعود إلى حجم الانتصارات التي حققها الجنوب في مواجهة الحوثيين وتعدد المواجهات التي اندلعت في هذا الخصوص، بما في ذلك تلك المواجهات التي قادها الرئيس الزُبيدي بنفسه في الميدان مثل تحرير الضالع في 2015.
عناية الرئيس الزُبيدي بمجال الحسم العسكري تجلّت في توجيهاته المتواصلة، التي زادت زخما وقوة مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي أو بتعبير أدق حسب البساط من تحت أقدام المليشيات الإخوانية وهيمنتها على القرار العسكري.
الرئيس الزُبيدي التقى في مكتبه بالعاصمة عدن اليوم الأحد، اللواء الركن دكتور صالح محمد حسن مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية.
ناقش اللقاء السُبل والآليات الكفيلة بتنظيم الإسناد اللوجستي للجيش وفق آليات دقيقة تضمن حصول كل الوحدات على الإمداد والتموين اللوجستي بشكل منتظم وبما يسهم في رفع كفاءة القوات المسلحة لأداء المهام الوطنية المنوطة بها.
وشدّد الرئيس القائد على أهمية تحسين أوضاع القوات المسلحة والأمن في جوانب التموين والإمداد، مؤكّدًا أنّ القوات المسلحة والأمن ستبقى محل اهتمام القيادة.
وفي لقاء منفصل التقى الرئيس الزُبيدي، العميد عبدالله عبدربه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع، حيث اطّلع منه على الجهود المبذولة لصرف مرتبات القوات المسلحة وتنظيم صرفها بما يضمن وصولها للأفراد دون أي عراقيل.
كما وجه الرئيس القائد، مدير الدائرة المالية بوزارة بسرعة تنفيذ مشروع مستشفى القلب الخاص بالقوات المسلحة وذلك للتخفيف من معاناة مرضى القلب من منتسبي الجيش.
توجيهات الرئيس الزُبيدي تصب جميعها في إطار العمل على ضبط مسار الحرب ومعالجة الاختلالات التي سادت على مدار الفترات الماضية من قبل تنظيم الإخوان، بما مكن الحوثيين من إطالة أمد الحرب.
تتسق توجيهات الرئيس الزُبيدي مع الموقف الراسخ في الجنوب بأنه الأكثر حزمًا وعزمًا في مواجهة الإرهاب، وقد حقّقت قواته المسلحة الجنوبية انتصارات عديدة في مواجهة التنظيمات المتطرفة بأقل الإمكانيات المتاحة.
هذه الجهود التي بذلها الجنوب ترتبط بأن القيادة السياسية تتعامل مع الموقف الأمني بأنه يمثّل طابعًا وجوديًّا لقضية شعب الجنوب، ومن ثم فإنّ تفكيك خطر الإرهاب ضمانة رئيسية لغرس أطر الاستقرار الذي يمضي بالقضية الجنوبية نحو أبعاد قوية للغاية تخدم تطلعات الشعب لاستعادة دولته وفك ارتباطها.