تشكيل اللجنة المشتركة .. الجنوب يقود المعركة

الاثنين 30 مايو 2022 18:01:00
تشكيل اللجنة المشتركة .. الجنوب يقود المعركة

رأي المشهد العربي

بلغت جهود ضبط المنظومة العسكرية في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية نقطة محورية، تمثّلت في إعلان تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب المادة رقم 5 لإعلان نقل السلطة.

يتضمن القرار تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد سياسات تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة موحدة في إطار سيادة القانون.

قرار تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية التي تضم 59 عضوًا ويترأسها اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، يفسَّر بشكل واضح ودون أي تأويل أو تفسير خاطئ بأنه يستهدف ضبط المنظومة العسكرية، بما يعني معالجة الاختلالات التي تسبّب فيها مايُسمى تنظيم الإخوان الإرهابي طوال السنوات الماضية.

دخول قرار تشكيل اللجنة الأمنية حيز التنفيذ يظل الخطوة الأهم بالنظر إلى الإجراءات التي يفترض اتخاذها في الفترة المقبلة، بما يقود إلى وضع وتركيز كل الجهود صوب العمل على الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية ومحاصرتها عسكريًّا.

الدلالة السياسية لقرار تشكيل اللجنة هو تحدي أي مساعٍ مشبوهة لعرقلة جهود ضبط بوصلة الحرب على المليشيات، وهذه الرسالة موجهة لتنظيم الإخوان الذي يقف شوكة في حلق الجهود المبذولة لإحداث حلحلة شاملة في الوضع العسكري والميداني.

مشهد آخر جذب الأنظار، وهو حضور الجنوب ممثلًا في قائده الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في المشهد السياسي والعسكري، وهذا الحضور تأكيد من قبل الجنوب بأنه يسعى لحسم الحرب على الحوثيين أولًا، انخراطًا من المجلس الانتقالي ضد الأهداف الاستراتيجية للتحالف العربي.

حضور الانتقالي وهو يعكس استراتيجية الجنوب الواعية، فهو يفوّت الفرصة أيضًا على حزب الإصلاح الذي حاول طوال الأيام الماضية على استفزاز الجنوبيين عبر تفسير خاطئ لهذه الخطوة بزعمه أنها تقوض القوات المسلحة الجنوبية، وتغافل عمدا بأنّ الجنوب حاضر على الأرض بقوة سياسية وعسكرية بل وسيظل عامل الحسم "رقم 1" في إطار الحرب على الحوثيين.