زلزلوا الساحات وأنتصروا في الجبهات .. فلن يهزمهم التضليل

تمر قضية شعبنا الجنوبي في هذه الظروف بمرحلة إستثنائية هامة؛ وتتطلب وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي وصولا إلى محطة التوافق الوطني وبأسرع وقت ممكن؛ وحشد كل الطاقات وتنظيم الجهود وتفعيل دور الهيئات والعمل المؤسسي البعيد عن الطابع الوظيفي وجعل الفعل السياسي الناضج عنوانا للمرحلة؛ والإبتعاد عن العشوائية والتعامل بردود الأفعال مع الأحداث والتطورات القائمة اليوم والمنتظرة في قادم الأيام وما تحمله معها من تغييرات مفاجئة إيجابية وسلبية كذلك؛ والإستعداد لكل ذلك وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة وهي كثيرة للتعامل معها بنجاح تفاديا للأخطاء والقصور في الأداء المطلوب مع كل حدث . فالتحديات كبيرة ومتنوعة والمخاطر تحيط بالجنوب وقضيته الوطنية من الإتجاهات الأربعة؛ الأمر الذي يستلزم بالضرورة اليقظة العالية والعمل بروح وطنية واثقة بالنصر؛ ومواصلة الكفاح الوطني بمثابرة وصبر وعدم الإنسياق وراء إشاعات وتسريبات الخصوم وآلتهم الإعلامية الضخمة المكرسة لخلط الأوراق والإرباك للعملية السياسية المؤقتة والقائمة على التوافق ولأهداف مرحلية محددة ومعروفة للجميع؛ وإثارة مشاعر اليأس والإحباط عند الجنوبيين بدرجة رئيسية؛ والتشكيك بصحة وصواب نهجهم الوطني الهادف لإستعادة دولتهم الوطنية الجنوبية وكامل حريتهم وسيادتهم على أرضهم؛ وهو الهدف الذي نقترب منه اليوم أكثر من أي وقت مضى رغم كل التحديات والمخاطر التي سيجتازها شعبنا بنجاح كبير؛ وسيثبت جدارته بإنتزاع حقه وحقوقه وتجسيد فعله الوطني والتاريخي الذي سيتوج به نصره المظفر بإذن الله .