ترقب جنوبي لانعقاد الجمعية الوطنية.. توصيات تتماشى مع تحديات المرحلة
يترقب الجنوبيون انعقاد الجمعية الوطنية الجنوبية، التي ستنظم خلال يونيو الجاري، انعقادها الخامس، في مرحلة مليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
أهمية الجلسة المقبلة أنها تنعقد في أعقاب تطورات مهمة، أبرزها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، بحضور جنوبي مهم وفعال، إلى جانب مشاورات الرياض التي غرست خطوات جادة وفعالة في إطار ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، ومعالجة الاختلالات التي أحدثها تنظيم الإخوان.
إعلان نقل السلطة للمجلس القيادي الرئاسي من الرئيس عبدربه منصور هادي.. مشاورات الرياض والنتائج الإيجابية التي خرجت بها تلك المشاورات وانتقال سلطة وهيئات الدولة إلى العاصمة عدن، إضافة إلى أنها تأتي في ظل تعقيد الأوضاع المعيشية والخدماتية التي يعاني منها شعبنا منذ فترة طويلة، ويأمل أن تحقق تحسين في ظل نقل السلطة ووصول قيادات الدولة وبناء مؤسساتها في العاصمة عدن..
وهناك حالة من التعويل الجنوبي على توصيات تصدر عن الجمعية الوطنية، تدعم مساء قضية الشعب الجنوبي، لا سيّما أن المرحلة الراهنة مليئة بعديد التحديات التي حملت طابعا وجوديا وهو ما يستلزم مواجهتها عبر إجراءات سريعة وحازمة تحمي الجنوب من شرور استهدافه.
ففي هذا الإطار، قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية، إنَّ الانعقاد الخامس للجمعية في شهر يونيو سيقدم توصيات هامة للمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المناصفة ومجلس القيادة الرئاسي، بما يسهم في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن..
تصريح اللواء الركن بن بريك أفصح عن أولوية تضعها الجمعية الوطنية على رأس مناقشاتها في انعقاد يونيو، وذلك في خضم الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصر بالجنوب وجعلت محاصرًا بتحديات ضخمة، وهو ما يتناغم مع طبيعة المرحلة وأولوياتها حسبما حدّد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي.
أولوية أخرى ستكون حاضرة على طاولة الجمعية الوطنية، وهي كيفية التعامل مع التهديدات الأمنية التي تهدد الجنوب وجوديًّا، وذلك في أعقاب تفاقم وتيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات الجنوبية بشكل مباشر خلال الفترات الماضية.
التحدي السياسي لا يمكن فصلع عن الأولوية الأمنية، وذلك باعتبار أن التهديدات التي يتعرض لها الجنوب تحمل في الوقت نفسه طابعا عسكريا تستهدف توجيه ضربات سياسية لقضية الشعب العادلة، بما يستوجب ضرورة التكاتف بين كل مؤسسات الجنوب دون استثناء لتشكيل حائط صد في مواجهة هذا التهديد.
وفي هذا الإطار، شدد اللواء بن بريك، على تماسك ووحدة الصف الجنوبي لمواجهة كل هذه المتغيرات التي يشهدها الوضع السياسي والخروج من هذا المنعطف والوصول إلى الهدف المنشود في استعادة الدولة.
وكان اللواء الركن بن بريك قد عقد يوم الاثنين، اجتماعًا باللجنة التحضيرية، لدورة الانعقاد الخامسة والتي ستنعقد خلال الفترة 13 و14 يونيو.
وشدد على أهمية سرعة إنجاز التحضيرات الخاصة بالدورة وبشكل منتظم لكي تكون على المستوى المطلوب، وأيضًا سرعة إنجاز عمل اللجان الأساسية التي كُلفت في مراجعة الوثائق الخاصة بالدورة بكل دقة.