كيف يتصدى الجنوب لخطر التنظيمات الإرهابية؟
وثّقت الضربة القوية التي التي وجهتها الأجهزة الأمنية الجنوبية لقوى الإرهاب، عن تنوع الأساليب التي تتبعها تلك الفصائل في استهداف أمن الجنوب.
الخلية الإرهابية نفّذت عملية اغتيال اللواء الركن ثابت جواس قائد محور العند، وتضم تلك الخلية كلًا من المدعوين عبدالكريم علي محسن العزاني، ومحمد علي محسن العزاني، ورقية سعيد سلام.
دخول العنصر النسائي في عمليات استهداف الجنوب على هذا النحو يفرض تغييرات شاملة على المشهد العسكري والأمني، ويحتم ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية صارمة تعزّز من أطر التفتيش والترصد والمراقبة لتفويت الفرصة أمام أي محاولات لاستهداف الجنوب.
يأتي هذا من جرّاء أن الإرهابية المدعوة رقية لعبت دورا رئيسيا في تسهيل ارتكاب الجريمة المارقة، كونها عملت على تسهيل مرور السيارة المفخخة التي نفّذت العملية الإرهابية.
مواجهة هذا الخطر قد يتطلب ضرورة تفعيل دور أكبر للشرطة النسائية لتكون لها مهمة دحر الإرهاب، كجزء رئيس من أمن الجنوب سواء أجهزته الأمنية أو قواته المسلحة.
اعترافات الخلية أظهرت أن العقل المنفذ للعملية الإرهابي هو محمد أحمد الميسري، ضابط سابق مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي ويتخادم مع الحوثيين والإخوان.
وبينما أسقطت اعترافات هذه الخلية قناع الإرهاب عن تلك التنظيمات المتطرفة، فإنّ المحور الأكثر أهمية هو حتمية العمل على اتخاذ الضمانات التي تحمي الجنوب من خطر استهدافه.