موريتانيا تستدعي سفير إيران احتجاجا على تقارير كاذبة
وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ- أرشيفية
استدعت وزارة الخارجية الموريتانية، الثلاثاء، السفير الإيراني في نواكشط محمد عمراني، وذلك على خلفية نشر وسائل إعلام إيرانية تقارير كاذبة عن وزير الخارجية الموريتاني الجديد إسماعيل ولد الشيخ.
وكانت الوكالة الإيرانية نشرت تصريحات مغلوطة لوزير الخارجية الموريتاني، زعمت فيها إشادته بـ"ثورة الخميني" ضد نظام الشاه الأسبق عام 1979.
كما ادعت التقارير الإيرانية أن الوزير يعتبر أن "العلاقات بين بلاده وطهران شأن سيادي، وأن الرئيس الموريتاني يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين"، على حد قولها.
وأدت تغطية الإعلام الإيراني المعروف بفبركة تقارير وأخبار لخدمة أجندة نظام الملالي التخريبية، لاجتماع ولد الشيخ مع سفير طهران، إلى حالة غضب في الأوساط الموريتانية، لا سيما وأن الوزير الموريتاني انشغل بحضور اجتماعات بالاتحاد الأفريقي.
والتقت السفيرة مريم منت أوفى، مديرة الشؤون الآسيوية والأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، بمكتبها، الإثنين، السفير الإيراني محمد عمراني لدى نواكشوط.
وتطرق الطرفان، بحسب بيان صادر الثلاثاء عن وزارة الخارجية الموريتانية، إلى ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن لقاء السفير مع وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم الأربعاء الماضي .
واتفق الطرفان على أن التقارير الإعلامية المذكورة بوسائل الإعلام، تضمنت معلومات غير صحيحة عن فحوى اللقاء.
وقدم السفير الإيراني اعتذاره لتجاوزات وسائل إعلام بلاده، وما تداولته من معلومات مغلوطة في هذا الشأن، مؤكدا مفاجأته من صدور معلومات غير دقيقة عن لقائه مع ولد الشيخ.
وأوضح البيان أن "زيارة السفير الإيراني للوزير الموريتاني، الأسبوع الماضي، كانت بطلب من السفير وبالأساس من أجل تسليم الوزير رسالة تهنئة من نظيره الإيراني بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون.
وكانت السلطات الموريتانية حذرت مؤخرا السفير الإيراني في نواكشوط من النشاطات التي تقوم بها سفارة طهران في البلاد.
وبحسب مصادر فى تصريحات صحفية سابقة، فإن هذا التحذير جاء بعد استدعاء وزير الخارجية والتعاون الموريتاني السابق إسلك ولد أحمد إزيد بيه، للسفير الإيراني محمد عمراني.
وأكدت المصادر أن السلطات الموريتانية أبلغت السفير الإيراني أنها لم تعد تقبل بأي نشاط تقوم به السفارة أو جهات مرتبطة بها من أجل تغيير مذهب المجتمع الموريتاني أو عقيدته.
وكانت السلطات الموريتانية قد قررت مؤخراً مصادرة أهم مركز للشيعة في البلاد، وهو "مجمع الإمام علي"، بعد اتهامه بنشر الطائفية والفتنة بموريتانيا.
كما قررت عزْل إمامه وتعيين مكانه إماما سنيا وذلك بعد سنوات من النشاط؛ حيث بدأ المركز تنظيم نشاطات في المناسبات الشيعية، إضافة إلى تسيير رحلات إلى لبنان وإيران، إلا أنه أصبح محل جدل في الآونة الأخيرة بسبب التهجم على بعض الصحابة.