أبين تعانق الضالع

دائماً ما تفاجئ الضالع الجميع بسموها فوق الجراح والتضحيات والنأي بالنفس عن المصالح والمظالم الشخصية لأجل المصلحة العامة ولأجل الوطن بدرجة رئيسية. بحضور قيادات عسكرية وامنية و وجاهات اجتماعية كبيرة بالمحافظة، اسرة عبدالله شعفل الحريري تعفو عن احد الأخوة من ابناء ابين الذي اطلق النار على ولدها في احد اسواق المحافظة وسبب له اعاقة دائمة، وهذا العفو ان دل على شيئ انما يدل على الكرم المتأصل في هذه الأسرة اولاً -والذي نوجه لها تحية بحجم الوطن- وكذلك يدل على الروح الوطنية الذي رضعتها من ثدي الضالع كل الضالع. لكل من يظلم الضالع ولكل من يفتك بسم قلمه او لسانه بحقها وبحق اهلها ولكل من يطعن ويقدح ويندب ويشتم .. هاهي الضالع ترد بكل برود عبر وثباتها النبيلة المتتالية في التضحية والعفو والكرم والاخوة والتصالح والتسامح وانكار الذات وغيرها من المواقف المجتمعية والثورية والوطنية الخالدة التي تكاد تكون فريدة، وتثبت للجميع انها اكبر واسمى واعلى في صفاتها الاستثنائية، عازمةً -قيادة وعوام- المضي قدماً بكل حب نحو الجنوب الكبير ع مبدأ التصالح والتسامح والإخاء والمودة والسلام لكل ابناء هذا الوطن، فكم تصغرون يامن تحقدون على الضالع وكم تكبر هي كل مرة.