دويد: الحوثيون يعيشون فصولهم الأخيرة في الساحل الغربي وقرار السلم والحرب ليس في أيديهم
أكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد ركن صادق دويد، على أن قرار الميليشيات الحوثية، ليس بيد قياداتها أو زعيمها.
وبيّن دويد في تصريحات نقلتها عنه يومية "الاتحاد" الإماراتية أن ذلك أكدته المحادثات السياسية التي دخلتها الميليشيات في جنيف والكويت من أجل السلام وكانت الميليشيات سببا في فشلها، موضحا أن قرار السلم والحرب بيد ملالي طهران و«حزب الله» الإرهابي الذين يقدمون الدعم الكبير لهذه الميليشيا منذ سنوات.
وأضاف أن الميليشيات أداة بيد إيران ومشروعها التوسعي في المنطقة، كما أن الحوثيين لا يمتلكون حاضنة شعبية وليس بإمكانها البقاء كجماعة سياسية أو حزب في حال أرادت ذلك وبقاؤها اليوم في بعض المناطق يأتي بقوة السلاح والبطش ليس إلا.
وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية إن صنعاء ستحرر ولن تتوقف العمليات العسكرية عن تحرير الحديدة، والخطط العسكرية تهدف إلى تحرير كل شبر من أرض الوطن ونزع مخالب الميليشيات الحوثية التي جرعت أبناء الشعب ويلات الظلم والقهر والاستبداد. وأضاف «قد لا نحتاج إلى معارك في صنعاء لتحريرها فالمليشيات الحوثية ستنهار بمجرد استكمال تحرير الحديدة والذي سيعقبه تحرك عسكري في مختلف الجبهات الأخرى وتحديداً جبهات صعدة معقل هذه المليشيات التي بات تحريرها قاب قوسين أو أدنى».
ونوهدويد، إلى أن الميليشيا الحوثية تعيش فصولها الأخيرة في ظل عدم قدرتها على البقاء وخوض المعارك خصوصاً في الساحل الغربي. وباتت اليوم تستنجد بالدور الأميركي والأمم المتحدة لوقف معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي وبعد أن ظلت تتهم من يتحدث عن المبادرات الأممية بشأن ميناء الحديدة بـ«الخيانة والعمالة»، مشيراً إلى أن إعلان زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي القبول بتسليم الميناء مقابل بقاء مسلحيها في الحديدة أمر مرفوض ولن يتم القبول به.
وأكد العقيد دويد أن تسليم الحديدة والميناء يرتكز بدرجة أساسية على خروج كامل ونهائي للميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن الحوثيين ليس لهم عهد ولا ذمة والترويج لقبولهم المبادرة الأممية يهدف لكسب الوقت للدخول في معارك جديدة لإطالة المعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون في الحديدة. وقال إن المليشيات الحوثية تدرك أن مصيرها الحتمي الفرار والهزيمة، فبقاء عناصرها ومسلحيها في الحديدة معناه الموت الحتمي، مضيفا أن المقاومة المشتركة في الساحل الغربي حررت وبتنسيق وإسناد من التحالف العربي خصوصاً القوات المسلحة الإماراتية مساحات شاسعة حيث تم دك أهم التحصينات التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية على طول الخط الساحلي.
وأضاف المتحدث باسم المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، أن الحوثيين يعيشون انهيارات متتالية وأن دفاعاتهم الرئيسية تتساقط بدءا من مفرقي المخا والوازعية غرب محافظة تعز وصولاً إلى مطار الحديدة. وأضاف أن الميليشيات تتكبد بشكل يومي عشرات القتلى والجرحى إلى جانب أسر آخرين. وأشار العقيد صادق دويد أن هناك توافدا كبيرا من منتسبي القوات المسلحة والأمن للانضمام في صفوف ألوية «حراس الجمهورية» التابعة للمقاومة الوطنية بالرغم من العوائق الكثيرة التي يتعرضون لها خصوصاً من القادمين من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيات الحوثية. وأضاف أن التجنيد مستمر ويتم نقل الدفعات من معسكرات الاستقبال إلى معسكرات التدريب الخاصة لتأهيلهم وتدريبهم على يد خبراء تمهيداً لتجهيزهم للمشاركة في الخطة العسكرية القادمة التي ستكون فاصلة لتحرير الحديدة وأراضي تهامة بالكامل، لافتاً إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الملتحقين بالمقاومة الوطنية من أبناء مناطق الساحل الغربي والسهل التهامي تزامناً مع الانتصارات الكبيرة التي تحققت والتي أعادت الأمل للشعب بإمكانية وقرب الخلاص من عصابة الحوثي الكهنوتية.