الحرب على الجنوب.. جولة الاستفزاز
رشاد العليمي بصحبة المتحوث المدعو عدنان الصنوي
رأي المشهد العربي
صنوف عديدة يتم إشهارها في إطار الحرب الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب العربي، تتنوع بين اعتداءات إرهابية وحرب خدمات لا إنسانية، وصولًا إلى "الاستفزازات" التي تستهدف جر الجنوب إلى مواجهة واسعة.
تعدّدت صنوف ذلك الاستفزاز الذي يتعرض له الجنوب، وتمثلت أحدث صوره في الصورة التي ظهر بها رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والتي ظهر فيها مصطحبا الصحفي المدعو عدنان الصنوي الموالي لمليشيات الحوثي الإرهابية.
العليمي كان قد عيّن المدعو الصنوي سكرتيرا صحفيا له، في خطوة تعكس أن هناك عملية استفزاز متعمدة لا توجه فقط ضد الجنوب لكن تجاه كل القوى التي تناوئ المليشيات الحوثية الإرهابية، كما أن الأمر يتعارض كليا مع مشاورات الرياض.
الصنوي له الكثير من السوابق التي تستوجب محاكمته وليس فقط إزاحته من المشهد بشكل كامل، فهو سبق أن عمل مراسلا صحفيا تُظهر تغطياته الكثير من الموالاة والمحاباة لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي الوقت نفسه عمل كثيرًا على بث أخبار كاذبة عن التحالف العربي وتحديدا دولة الإمارات.
السابقة الأكثر وضوحا في عريضة سوابق هذا الشخص أيضًا تمثلت في إساءاته المتواصلة للمجلس الانتقالي وقضية شعب الجنوب العادلة، بما يعني بكل وضوح أن ظهوره في المشهد السياسي هي عملية استفزازية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
عملية استفزاز الجنوب آخذة في التصاعد، فالظهور الخبيث للصحفي الموالي لمليشيات الحوثي بجوار رئيس المجلس الرئاسي، تعقب الكشف عن مسودة ولائحة تنظيمية لعمل مجلس القيادة تتضمن عدوانا سياسيا على الجنوب وقضية شعبه.
هذه المحاولات الرامية لاستفزاز الجنوب ترمي جميعها إلى محاولة جره إلى بؤرة طويلة الأمد من الصراع والفوضى وغرس بيئة غير آمنة في مسعى لإجهاض أي مكاسب سياسية لصالح قضية الشعب العادلة.
إلا أنّ حكمة القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، تظل مسار التعويل الأكبر للشعب الجنوبي لتفويت الفرصة أمام مساعي استهدافه، وذلك من خلال إتباع سياسات حكيمة تراعي المسار السياسي العقلاني دون أن يؤثر ذلك بأي حالٍ من الأحوال على الشراكة الجنوبية مع التحالف العربي.