الإصلاح.. عاد بإرهابه لينتقم
رأي المشهد العربي
تكشف ممارسات مايُسمى حزب الإصلاح الإخواني، أنّ هذا التنظيم المتطرف عاد من الأبواب الخلفية لينتقم من الخسائر التي تعرض لها على مدار الفترات الماضية.
انتقام الإصلاح لم يقتصر على محاولة عودته ليفرض سطوته على المشهد السياسي عبر إقحام عناصره إلى مواقع إدارية مهمة دون أي توافق، لكن الجنون الإخواني وصل إلى حد الدفع بعناصر حوثية.
وقد جاء ظهور المتحوث المدعو عدنان الصنوي رفقة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي في جولته الخارجية باعتباره سكرتيرا صحفيا له، وكذا تعيين المدعوة مريم عبد ربه الموالية لمليشيات الحوثي الإرهابية مديرة لدائرة تنسيق المنظمات والشؤون الإنسانية بمكتب الرئاسة، ليبرهن على أن تنظيم الإخوان عاد من جديد بممارساته المشبوهة التي تتضمن منح حضور خطير لعناصر حوثية.
خطة الأخونة والحوثنة التي يمارسها حزب الإصلاح هي ترسيخ لسياسة الأرض المحروقة التي دأبت المليشيات الإخوانية على إتباعها، وهذه السياسة يتبعها تنظيم الإخوان تحديدا في الفترات التي يتعرض لها لخسائر سياسية أو عسكرية.
وفيما يبدو ترسّخت قناعة كبيرة لدى تنظيم الإخوان الإرهابي، بأنّ أجندته التي تقوم على استهداف الجنوب وقضية شعبه تظل معرضة للانهيار، فقد عمد هذا الفصيل إلى محاولة إطلاق الرصاصة الأخيرة التي تستهدف إما أن يكون له حضور أو يحرق الأرض وما عليها.
إرهاب الإخوان على هذا النحو يستلزم مواجهته عبر محاصرة وتحجيم حزب الإصلاح، وذلك لأن هذه الممارسات تشكل تهديدا مباشرا لحالة التوافق التي أسفرت عنها مشاورات الرياض التي عقدت مؤخرا ووجهت صفعة سياسية لهيمنة تنظيم الإخوان على المشهد السياسي.
التغاضي عن تحجيم نفوذ الإصلاح سيقود هذا الفصيل الإرهابي للتوسع في ممارساته التي لا تشكل خطرا على الجنوب وحسب، لكن الأمر يمثل استهدافًا للتحالف العربي، فتصدير عناصر متحوثة ومعادية للتحالف في المجلس الرئاسي تعني أن عداء حزب الإصلاح لم تعد لديه خطوط حمراء في إظهار عدائه للجنوب.