سيارة العريس تفضح الفساد والإجرام الإخواني في وادي حضرموت
ضريبة كبيرة تدفعها محافظة حضرموت من جراء الإرهاب والفساد الذي تمارسه المليشيات الإخوانية، عبر ممارسات خبيثة تستنزف ثروات المحافظة ومقدراتها على صعيد واسع.
واقعة فساد جديدة كشفها ناشطون، تمثلت في إقدام أركان المنطقة العسكرية الأولى يحيى أبو عوجا الحاشدي على تسليم ابن شيخ من ذمار في وادي حضرموت سيارة فارهة، كهدية لابن هذا الشيخ الذي كان يحتفل بزواجه، وهذا الشيخ من قبيلة الآنسي.
ونشر نشطاء على موقع تويتر صورًا من الحضور الإخواني بهذه المناسبة، وهو حضور تخلله أيضًا أنَّ أطقمًا عسكرية جابت سيئون بهذه المناسبة.
وأطلقت هذه الأطقم المسلحة، النيران بشكل عشوائي ابتهاجا بالزواج، لكن إطلاق النار أسفر عن إصابة طفل.
تكشف هذه الواقعة حجم العربدة التي تمارسها المليشيات الإخوانية، وهي للمفارقة حملت شقّين اثنين، أحدهما يتعلق بحجم الفساد المتوغل الذي يمارسه إرهابيو الإصلاح في الجنوب بغية استنزاف ثرواته وإفقار شعبه.
ويرتبط الشق الآخر بمدى الاستسهال الذي تمارسه المليشيات الإخوانية بحياة المواطنين، بما يتجلى واضحًا في إطلاق النار بشكل عشوائي دون مراعاة لحرمة أجساد المواطنين وهو ما يؤدي إلى سقوط ضحايا سواء بين شهيد أو جريح من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم المروع.
جرائم المليشيات الإخوانية تجدد مطالب جنوبية متصاعدة بحتمية إخراج هذه العناصر الإرهابية من الجنوب وتحديدًا من وادي حضرموت باعتبار أحد أكثر المناطق التي تشهد حاليا موجات إرهاب مسعورة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي.
ويطلب الجنوبيون على صعيد واسع، أن تتولى قوات النخبة الحضرمية مسؤولية تأمين مناطق وادي حضرموت، لتحظى هذه المناطق بدرجة الأمن التي نجحت في تحقيقها قوات النخبة في ساحل حضرموت.
كما أنّ الإطاحة بمليشيا الإخوان من وادي حضرموت من شأنه أن يغلق الباب أمام منفذ يتيح لحزب الإصلاح تحشيد عناصر إرهابية صوب الجنوب، وتحديدًا العاصمة عدن، التي تنظر إليها المليشيات الإخوانية باعتبارها الكعكة الأكبر.