عملية تجنيد مشبوهة في أبين.. الانتقالي يدق جرس إنذار
وسط ارتفاع مخيف من ضرارة الحرب الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب، يعتبر الاستهداف العسكري أحد صنوف الأعمال العدائية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية في محاولة لإغراق الجنوب في الفوضى.
أحد صنوف هذا الاستهداف العسكري يتمثّل عملية التجنيد المشبوهة التي حذّر منها المجلس الانتقالي، كونها تشكل خطرا أمنيا بالغ الخطورة على أمن الجنوب.
القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بمحافظة أبين قالت إنها ترصد بقلق عميق ما يجري في المديرية من عمليات تجنيد مشبوهة تتم في الغرفة المغلقة لشباب مديرية المحفد.
وأصدرت القيادة المحلية بيانا قالت فيه: "من منطلق المسؤولية الوطنية على عاتقنا وحرصنا على شبابنا الذي يراد الزج بهم في أتون حروب ومحارق لا قبل لهم بها، حيث أنّ هذا التجنيد مجهول، ولا نعلم ولا يعلم شبابنا المنخرطون فيه لأي أجندات يتبع، ومن المسؤول عنه، ومن الممول لهذا التجنيد المشبوه الذي يفي بالغرض منه زج بأبناء مديرية المحفد للقتال بالوكالة في أرض (اليمن) ليست أرضهم ولاحاضنة لهم فيها ليكونوا في مقدمة الصفوف لإحراقهم فيها".
وأضافت: "لهذا الغرض البيّن والمعلن من هذا التجنيد ويمكن أن تكون له مآرب أخرى يعلمها القائمون على هذا التجنيد المحفوف بالمخاطر والمهالك فقد استغلوا الفقر والعوز والغلاء المعيشي التي تمر به البلاد والبطاله التي يعاني منها شبابنا في الوقت الراهن ليقوموا باغرائهم بالمال لتنفيذ مآربهم الدنيئة".
بيان انتقالي المحفد يدق ناقوس الخطر ويقرع جرس إنذار بأن القيادة الجنوبية لن تتساهل إزاء أي إجراءات قد تشكل تهديدًا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على الأمن في الجنوب.
كما أنّ المجلس الانتقالي تفطن جيدا للحيلة الإخوانية التي تستهدف إظهار أن حزب الإصلاح يحارب المليشيات الحوثية اعتمادًا على نقل شباب جنوبيين للزج بهم في الجبهات، دون أن تذهب القوات اليمنية إلى الجبهات، بينما تتشبث بوجودها ذي الطابع الاحتلالي في الجنوب.
فطنة الانتقالي تفوت الباب أمام المليشيات الإخوانية التي تستهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وذلك من خلال محاولة دفع جنوبيين لمحاربة الحوثيين، مقابل اكتفاء عناصر المليشيات الإخوانية بموقف المتفرج استعدادا لجني أكبر قدر من المكاسب.
تمسك الانتقالي بموقفه المتناغم مع مطالب شعبه، يمثل إصرارا على دحر أي مساعٍ للمليشيات الإخوانية الإرهابية تستهدف تقويض أمن الجنوب، عبر مواصلة استنزافه.
لكن اللافت هذه المرة أن المليشيات الإخوانية لم تعد تستهدف القوات المسلحة الجنوبية لكنها أدرجت الشباب الجنوبي على أجندة الاستهداف، بما يثير تأكيدات على أن الجنوب يتعرض لحرب وجودية بشكل مريب.