الإصلاح يكثف وتيرة العداء للجنوب لإبعاد الأنظار عن إضرابات تعز
تمارس وسائل الإعلام الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، حالة من التجاهل التام للإضراب الذي ينظمه تجار تعز، وذلك ضمن خطة إخوانية لتغيير بوصلة الاهتمام بتطورات الأوضاع على الأرض ودفعها نحو ملفات أخرى، تركز في الأغلب على استهداف الجنوب.
تجار تعز بدؤوا اليوم السبت، تنظيم إضراب شامل عن العمل؛ في خطوة ضغط تستهدف الضغط من أجل ضبط المسؤولين عن عمليات الابتزاز، والاعتداءات على ممتلكاتهم.
الإضراب بدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وقد شمل شوارع التحرير والخياطين و 26 والجملة وشوارع أخرى.
التجار هددوا أيضًا باتخاذ إجراءات وخطوات تصعيدية في الأيام المقبلة، ردا على ما وصفوه بالتنفير المتعمد لرؤوس الأموال.
ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة خطوات مشابهة من قِبل التجار وذلك لوضع حد لأعمال البلطجة والنهب التي ترتكبها المليشيات الإخوانية عبر عناصرها فيما يعرف بـ"محور تعز العسكري".
وكان العشرات من تجار مدينة تعز، قد أغلقوا محلاتهم التجارية يوم الثلاثاء الماضي، تنفيذا لدعوات الإضراب الشامل؛ احتجاجًا على استمرار الاعتداءات المتكررة.
غضب التجار في تعز موجه تحديدا ضد المدعو صهيب المخلافي، الذي ارتكب اعتداءات مرعبة على المواطنين هناك، جعلته مطلوبا أمنيا، وذلك بعدما تمادى رفقة شقيقه "غزوان" في العمل على ابتزاز التجار عبر حملات قمع متواصلة.
وإزاء حالة الغضب المتصاعدة في تعز والتي تنذر بإمكانية زحزحة النفوذ الإخواني هناك، يتبع حزب الإصلاح عدة أساليب للتغطية على الأمر، وذلك من خلال زيادة وتيرة استهداف الجنوب من جانب، مع ترويج رسائل كاذبة بأن الأوضاع في تعز تمضي باستقرار.
في الوقت نفسه، يعمل حزب الإصلاح على تكثيف الرسائل العدائية والتحركات الخبيثة والمشبوهة التي تستهدف الجنوب بشكل واسع، للتغطية على الإضراب في تعز ليحافظ الحزب على وجوده هناك.