بعد التهديد .. إيران تتراجع : روحاني لم يقصد إغلاق هرمز
بعد أن لمح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، خلال زيارته لسويسرا، لقدرة بلاده على منع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران، تراجعت طهران على ما يبدو، لا سيما أن الرد الأميركي أتى سريعاً على لسان المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأميركية، الذي قال الأربعاء، إن القوات الأميركية وحلفاءها الإقليميين "مستعدون لضمان حرية الحركة وتداول التجارة الحرة وفقاً لتصاريح القانون الدولي".
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بشه، الخميس، في حديث مع وكالة البرلمان (خانه ملت)، إن إيران لا يمكنها إغلاق #مضيق_هرمز.
وبشأن ما فهم من تصريحات روحاني بأنها تهديد بإغلاق المضيق، وأيده لاحقاً قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم #سليماني مشيداً بموقفه، قال بشه إن الرئيس لم يقصد بكلامه عن عدم إمكانية تصدير نفط المنطقة، إغلاق مضيق هرمز.
كما أكد أن إيران لا تنوي خرق المعاهدات الدولية، مضيفاً "إن الإجراءات الأميركية ضد إيران هي مثال على عدم احترام واشنطن للمعاهدات الدولية"، بحسب تعبيره.
يذكر أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم #سليماني، كان أشاد بتصريحات الرئيس الإيراني حول تهديد صادرات نفط المنطقة إذا ما تم تطبيق العقوبات حول حظر صادرات النفط الإيراني. وأكد سليماني في رسالة وجهها لروحاني، الأربعاء، أن الحرس الثوري مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات النفط الإيرانية.
وانضم قائد آخر بالحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إلى قائمة المهددين بمنع مرور شحنات النفط في مضيق هرمز بالخليج العربي. وقال العميد إسماعيل كوثري، نائب قائد قاعدة " ثار الله" بالحرس الثوري، في مقابلة مع وكالة "نادي المراسلين الشباب": "إن إيران لن تسمح بمرور أي شحنة نفط في مضيق هرمز إذا كانوا يريدون وقف صادرات النفط الإيراني"، حسب تعبيره.
وأتت تلك التهديدات بعد إعلان الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لتقليص الإيرادات النفطية الإيرانية إلى الصفر.