المنظمات المشبوهة.. مراكز تروج الأكاذيب عن الجنوب وتستهدف قضية شعبه
تستخدم قوى الاحتلال اليمني، في الحرب التي تشنها على الجنوب، صورا عديدة من أشكال الاستهداف المشبوه، في محاولة خبيثة لعرقلة الشعب الجنوبي عن استعادة دولته.
إحدى صور الاستهداف المشبوه الذي يتعرض له الجنوب، تتمثل في محاولة توجيه ضربات نفسية للجنوب، وذلك عبر إطلاق كم كبير من الشائعات والأكاذيب ضد الجنوب.
وموّل الاحتلال اليمني، العديد من مراكز الدراسات السياسية التي بات شغلها الشاغل العمل على توجيه حملات تشويه ضد الجنوب وشعبه وإطلاق إساءات ضد القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
مراكز الدراسات التي توصف بالمشبوهة ومن بينها ما يُعرف بمركز صنعاء للدراسات، تطلق العديد من التقارير التي تتعمد محاولة تأليب الرأي العام الجنوبي ضد قيادته، وإثارة حالة من الفوضى وتغييب الاستقرار.
أحد أخطر المؤامرات التي تنفذها تلك القوى تتمثل في محاولة إثارة الصراعات والمناطقية في الجنوب، بما يكشف أن تلك المراكز باتت أداة إعلامية يستخدمها الاحتلال اليمني في استهداف الجنوب.
الحرب على الجنوب من هذا المنظور، تتضمن أيضًا تخادما بين المليشيات الإخوانية والحوثية كونهما تنفذان مؤامرة مشبوهة ضد الجنوب في محاولة لاستهداف قضية الشعب الساعي لاستعادة دولته.
فمركز صنعاء مثلا يتبع بشكل مباشر تنظيم الإخوان الإرهابي، ويتلقى تمويلات ضخمة من دولة قطر للترويج لمشروع حزب الإصلاح، كما أن المركز يرتبط كذلك بالمليشيات الحوثية التي تصدر توجيهات مباشرة للمركز، وتحديدا من قبل القيادي الحوثي المدعو محمد عبد السلام.
وبرأي محللين، فإن مثل هذه المراكز المشبوهة تستهدف العمل على إشعال حرب عدوانية في الجنوب وتعزيز ظهور ونشاط المليشيات على الأرض سواء الحوثية أو الإخوانية، اعتمادا على آلة إعلامية ضخمة تساندها دولة قطر عبر ترويج موادها الإعلامية على مدار الوقت.
المخيف أن هذا المركز المشبوه يمثل مصدرا للعديد من الجهات على الصعيد الدولي بما يخص مستجدات الأوضاع الداخلية المتسارعة، ومن ثم فإن الدور غير المحايد أو بتعبير أدق الدور الخبيث والمشبوه ضد الجنوب يشكل خطورة كبيرة على واقع قضية الشعب.
ما يجري على الأرض يعني أن هناك حربا شاملة يتعرض لها الجنوب يحمل بُعدًا استخباراتيًا تشارك فيه أنظمة متطرفة، ما يستوجب مواجهة حاسمة ضد هذه الفصائل الإرهابية وقوى الشر التي تعادي الجنوب بصور عديدة.