عين الجنوب الساهرة.. حزام يافع يطارد خلايا الإرهاب والتطرف
جهود كبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية في الجنوب، تساهم في تحقيق الاستقرار وتجهض محاولة نشر الإرهاب بشقيه الحوثي والإخواني على صعيد واسع.
أحد هذه الجهود تتمثل في حملة أمنية أطلقتها قيادة الحزام الأمني في يافع منذ أسبوعين في مديرية يافع لبعوس، حقّقت نجاحات أمنية كبيرة.
قائد الحزام الأمني يافع العقيد فهد المرفدي قال إن الحملة الأمنية وعلى مدى أسبوعين تمكَّنت من ضبط عناصر متحوثة قدمت من خارج يافع ويسعون إلى نشر الفكر الحوثي بهدف ضرب الجبهة الداخلية.
وأضاف أنه تم ضبط عناصر إرهابية ومطلوبين أمنيًّا فارين من وجه العدالة، مشيرًا كذلك إلى أنه تم القضاء على ظاهرة التسول في الأسواق العامة التي أصبحت ظاهرة مزعجة.
وأوضح أنّ الحملة الأمنية جاءت كضرورة لما تشهده يافع من حركة تجارية كونها باتت الشريان الرئيس الذي يربط العاصمة عدن والجنوب عمومًا باليمن، وفيها الطريق الدولي الذي تمر فيه مئات المركبات بشكل يومي، لافتًا إلى تلقى شكاوى من الأهالي بخصوص انتشار آفة المخدرات بين فئة الشباب، إضافة إلى بعض العادات الدخيلة على المجتمع اليافعي التي تستهدف القيم والأخلاق.
وأكد قائد حزام يافع أن الحملة ماضية في طريقها بالتنسيق مع القيادة العليا وستشمل بقية المديريات في يافع حتى يتم القضاء على كافة الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وتحصين الشباب لمواجهة الغزو الفكري والثقافي الذي تخطط له قوى الشر، بهدف تدمير العقول لتمرير مشروعاتها التي تستهدف الجنوب بشكل عام.
وأشار إلى أن الأصوات المعارضة للحملة الأمنية سواء كانت من داخل يافع أو خارجها، لا تعلم حجم الخطر الذي يهدد المجتمع من خلال تنامي الظواهر المخلة باالأدب والأخلاق والقيم.
ونوه بأنّ أي خطوة تقوم بها قوات الحزام الأمني في يافع مدروسة وبعلم القيادة العامة للحزام ويتم تنفيذها نظراً لحجم الضرر الذي قد تلحقه.
الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الجنوبية تحمل أهمية كبيرة كونها تتصدى لحرب غاشمة تُحاك ضد الجنوب، تقوم في إحدى صورها على محاولة زرع عناصر إرهابية تنتمي للمليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية في الحرب على الجنوب.
وكثيرا ما أقدمت قوى الاحتلال اليمني على محاولة الزج بعناصر مشبوهة تمارس دورا استخباراتيا تجسسيا ضد الجنوب، وهو ما قاد القيادة الجنوبية لأن تولي اهتماما كبيرا بالعمل على ملاحقة هذه العناصر الإرهابية.