تسجيل أحمد الميسري .. المطرود يبحث عن دور جديد
عاد من جديد المدعو أحمد الميسري ليطل برأسه على المشهد السياسي من خلال تسجيل صوتي، واصل فيه استهداف للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ليُظهر الميسري أنه أحد الأبواق المعادية للجنوب وقضية شعبه.
التسجيل الصوتي للمدعو الميسري أظهر أن هذا الشخص المعادي للجنوب يقود حربا يستهدف فيها تحديدا الرئيس الزُبيدي، بما يؤكد أن الميسري يحاول الانقضاض ليتولى زعامة حتى وإن كانت معادية للجنوب، فإقصاء الرجل من حقيبة الداخلية جعلته يشعر بانحسار دوره بشكل كبير.
يُستدل على ذلك بأن الميسري حاول التمثيل بأنها ليس له موقف مضاد لقضية شعب الجنوب، وهو ما يتناقض مع مواقفه على مدار الفترات الماضية، لا سيّما عندما كان وزير للداخلية عندما فتح الباب أمام تماهي نفوذ عناصر حزب الإصلاح في الجنوب بشكل كبير.
المسيري شخص تستهويه الأموال لا أكثر، لا يعرف معنى الأوطان، يمارس حالة من الجدل السياسي، ما جعله منبوذا على صعيد واسع، وجعل مؤامرته على الجنوب مفضوحة وضوح شمس يوليو.
الهذيان السياسي الذي يتسم به المدعو الميسري قاده إلى توظيف غرائزه المعادية للجنوب في اختراع الأكاذيب والتلفيقات ضد الجنوب وقضية شعبه العادلة.
محاولة تسلل الميسري للمشهد هو بحث عن حصة في المشهد السياسي، وذلك عبر محاولة شق الصف الجنوبي والنيل من حالة التكاتف التي يحظى بها المجلس الانتقالي وحالة التلاحم شديدة القوة من قِبل الشعب الجنوبي خلف الرئيس القائد.
تسجيل الميسري تضمن كذلك هجوما على التحالف العربي، وتوجيه افتراءات هزلية ضده كما جرى أيضًا من توجيه افتراءات مشابهة ضد المجلس الانتقالي، وذلك في إشارة إلى العناصر الإخوانية الإرهابية التي تمت إزاحتها من المشهد مؤخرا رفقة الإرهابي علي محسن الأحمر، تتهيئ للعودة من وراء ستار، لتواصل دورها المشبوه.
تاريخ أحمد الميسري مليء بالجرائم والخيانات الفظيعة، تماما مثل محسن الأحمر، فقد كان أحد أذرع الاحتلال اليمني الذي فتح أبواب الجنوب أمام توغل المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، وجرى ذلك مثلا في محافظة أبين عندما سلمها للتنظيم الإرهابي وقاد تهديدا خطيرا لأمن الجنوب.
كما أن الميسري لم يكن مؤيدا أو متضامنا مع قضية شعب الجنوب في أي وقت من الأوقات، وهو ما فطن إليه الجنوبيون بشكل كامل بالنظر إلى مواقف هذا الشخص.
وبالتالي فإن محاولة تسلله للمشهد السياسي في هذه المرحلة، متسترا وراء أوهام التغزل في قضية الجنوب مع إثارة افتراءات وحملات شيطانية ومشبوهة ضد القيادة السياسية هي محاولة خبيثة لحيازة موقع سياسي في الوقت القريب.