كيف يتصدى الجنوب لـ خبث مركز صنعاء ومن على شاكلته؟
لا تزال حالة الغضب تنتاب الجنوبيين من جرّاء الدور المشبوه الذي يمارسه مركز صنعاء للدراسات، باعتباره أحد الأبواق المعادية للجنوب ومحاولة استهداف قضية شعبه العادلة.
مخاطر الدور الذي تمارسه مثل هذه المنظمات المشبوهة أنها تملك تمويلات ضخمة من دول راعية للإرهاب ومن ثم تعمل على مخاطبة الدول الكبرى والمؤثرة على مستوى العالم، والقادرة على مجريات القرارات والقضايا المختلفة.
الدور الذي يلعبه مركز صنعاء شأنه شأن غيره من المراكز المشبوهة، يخدم المشروع الإخواني والحوثي بشكل كبير، كونها يساهم في تلميع المليشيات الحوثية من جانب، كما يعمل أيضًا على تشويه كل من يقف في وجه المؤامرة الحوثية، وتحديدا المجلس الانتقالي الذي لعب دور رأس الحرب في دحر الإرهاب بكل أذرعه.
وقالت مصادر جنوبية إن مركز صنعاء يستغل نفوذه في الاتحاد الأوروبي ويمارس تدليسًا حول الحقائق عن الجنوب وينقل ذلك إلى الدبلوماسيين الأوروبيين.
هذا الدور المشبوه يتوجب التصدي لها من خلال تكثيف الدور الدبلوماسي من قِبل الجنوبيين سواء على صعيد القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي أو من قِبل السياسيين الجنوبيين، وذلك بهدف التواصل مع المنظمات الدولية والدبلوماسيين من الدول الكبرى لإطلاعهم على واقع قضية شعب الجنوب وعدالتها.
تواصل الجنوبيين مع المنظمات الدولية والقوى العالمية سيشكل جدار صد جنوبيا في مواجهة لوبيات الاحتلال التي تتحرك دبلوماسيا بشكل مكثف، لتشويه قضية شعب الجنوب.
ضرورة تسريع وتيرة هذا الدور هو أن سفارات الاحتلال اليمني في الخارج تشارك بشكل رسمي في تلك الحرب السياسية على الجنوب، وذلك في محاولة لإضفاء حالة من "الشرعية المزيفة" على الرسائل المعادية للجنوب.
في هذا الإطار، دعا جنوبيون إلى تشكيل مراكز دراسات وطنية جنوبية تقدم الحقيقة عن واقع قضية شعب الجنوب وعدالتها ومستجداتها، وتُمحي الصورة التي تسعى قوى الشر لتصديرها عن الجنوب.