في إمارة الشر .. الأكاذيب القطرية مستمرة
رأي المشهد العربي
دائما ما تختلق إمارة قطر الأكاذيب تجاه التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال وسائل الإعلام القطرية التي ترفع شعارات المهنية والحرية والرأي والرأي الآخر، التي تذر بها الرماد على عيون مشاهد لم يعد غافلا عن شر الدوحة.
وتحاول الدوحة بأكاذيبها التغطية على الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل دول الخليج العربي ضد النظام في قطر، نظير دعمه للإرهاب وتهديده للأمن القومي العربي.
حملات تشويه دور الإمارات والتحالف في اليمن تكاثرت وتناقضت، على نحو يسهل على الرأي العام كشف حقيقتها بوضوح، فالأكاذيب المتعلقة بإدارة الإمارات لسجون باليمن هى مجرد تضليل ومكايدة سياسية تتنفا مع الحققة التي يستعرضها المشهد العربي في السطور الأتية.
بعد تحرير عدن من الحوثيين سيطرت الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة على مساحات واسعة في عدن وانتشر فيها الموت والدمار والخراب، حيث كان تنظيم داعش الإرهابي يقتل المواطنين في عدن في وضح النهار وبدم بارد ووصل إلى حد تفجير مقر الحكومة في فندق القصر ونجاة رئيس الوزراء أنذاك خالد بحاح والعمليات الانتحارية والاغتيالات بأبشع الأساليب وفي وضح النهار.
بعد ذلك ارتأت دولة الامارات العربية المتحدة أنه لابد من تنفيذ استراتيجية أمنية لمحاربة الإرهاب من هنا بدأت في المساعدة على تأسيس الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية ومساعدة أمن عدن بتدريب الكادر وتأهيله وتقديم الدعم اللوجستي السخي حتى يتمكن الأمن من بسط سيطرته على الأراضي المحررة ومحاربة داعش والقاعدة.
عندما بدأ الأمن بتغطية المساحات التي كانت تحتلها الجماعات الإرهابية قامت مجموعات حزب الإصلاح والحوثيين ودولة قطر بالتجني على دولة الامارات العربية المتحدة وتسريب المعلومات المضللة إلى المنظمات الدولية.
ولم تكتفي إمارة الشر فقد ساعدت بصورة كبيرة جدا في تشوية صورة الإمارات ونسج الأكاذيب والمعلومات المضللة من خلال بعض المنظمات الحقوقية الوهمية التي انشأتها قطر مثل ( منظمة سام ) وغيرها من المنظمات المشبوهه.
كما عملت قطر على إنشاء عدد كبير من وسائل الإعلام التحريضية وعلى راسهم قناة الجزيره العربية والإنجليزية وشراء عدد كبير من مراسلي الصحف والوكالات حتى تكتمل حلقات الكذب والتضليل القطري وتأجيج الراي العام ضد الإمارات لمجرد انها تقوم بواجبها والمساعدة في حفظ الأمن بالتنسيق مع التحالف .
الغريب في الأمر أن هناك أجهزة أمنية تابعة للحكومة اليمنية مثل جهاز الأمن القومي وجهاز الأمن السياسي وغيرها من الأجهزة الأمنية لا أحد يسلط عليها الضوء رغم أنها هي أيضاء تقوم بإجراءات حفظ الأمن ومنها عمليات الاعتقال للعناصر المشبوهة مما يدل أن بالأمر شيء من الانتقائية .
بيد فإن أكاذيب الإعلام القطري لم تسري مفاعيلها على المتلقي العربي، فالحقائق الواضحة لا يمكن أن تغطى بغربال، خصوصا في فضاء مفتوح وأدلة لا يمكن تجاهلها أو التحايل عليها.
فالمتلقى يعلم مدى مكايدة الدوحة لمحاولة تحسين صورتها، وإيهام العالم بمظلومية الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل دول الخليج العربي ضد النظام في قطر، نظير دعمه للإرهاب وتهديده للأمن القومي العربي.
ويرى مراقبون أن حملات تشويه صورة الإمارات ليست جديدة، وهي مستمرة منذ فترة طويلة، إلا أنها تزايدت بعد أزمة قطر، إذ انضم إليها نشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم في اليمن وخارجه، بتمويل من الدوحة المتحالفة مع الجماعة، التي ترى أن عدوها الأول في المنطقة هو المحور السعودي المصري الإماراتي.
كما يرى المراقبون أن جهود الإمارات في عدن وغيرها من المناطق جاءت من منطلق ودورها العروبي لتخفيف المعاناة عن المواطنين وتأمينهم من خطر الجماعات الإرهابية في مختلف المناطق المحررة.
وقالت مصادر إن بعض أطراف الحكومة الشرعية من الإخوان انضموا مؤخرًا إلى حملات تشويه التحالف، في إنكار صارخ وجحود لما قدم من جهود وتضحيات ضخمة لإنقاذ البلاد من السقوط في قبضة الميليشيات الحوثية.
واعتبرت المصادر أن قطر وبعض فلول الاخوان خناجر في ظهر الأشقاء خاصة بعد التاكد من تعاونهما مع الحوثي ضد القوات على الأرض.
وخرجت العلاقة السرية بين قطر وميليشيات الحوثي في اليمن إلى العلن ، ولعل أبلغ تعبير عن هذه العلاقة هو خروج رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد الحوثي ليثني على تصريحات وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، التي قال فيها إن قطر أجبرت على الانضمام لتحالف دعم الشرعية.
وكشف مسؤولون يمنيون في الحكومة الشرعية أن الدوحة جعلت إفشال خطط التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية هدفًا أساسيًا خلال مشاركتها.
حيث عملت قطر على مسارين، الأول دعم الحوثيين ماليًا ومعلوماتيًا وإرسال الإحداثيات بما يجعل الحوثيين قادرين على الاستمرار والتهرب من ضربات مقاتلات التحالف العربي، والثاني يتمثل في اختراق مكونات الشرعية.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر ضلوع قطر في عمليات تعرض لها التحالف وقوات الشرعية، مستشهدًا بعمل الدوحة طوال الفترة الماضية على تأخير الحسم العسكري، من أجل خدمة أجندات سياسية تسعى للسماح للحوثيين أن يكونوا جزءا مهما من الحل السياسي لما بعد الحرب.
وأنهت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية مشاركة قطر في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
وجاء هذا الإعلان بعد قطع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، بسبب دعمها أنشطة إرهابية.
وميدانيا تتواصل انتصارات الشرعية بدعم من التحالف العربي، الذي يقود ملاحم أمام مليشيات الانقلاب الحوثي، التابعة لإيران، والمنفذة لأهدافها التخريبية والتدميرية في اليمن، يأتي هذا وسط تقدم كبير للقوات على العديد من الجبهات والمناطق، فيما تتهاوى مليشيات الانقلاب الحوثية الإجرامية.