الجنوب بين السلمية والبندقية وعمومية الجمعية الوطنية
رأي المشهد العربي
دورة مهمة عقدتها الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وسط تطورات فرضت نفسها على الساحة سواء سياسيا أو أمنيا أو حتى خدميا.
الزخم الذي حازته الجمعية الوطنية في دورتها الخامسة، جعلت التعويل منصبا عليها بشكل كبير من أن تصدر سلسلة من التوصيات التي تتناغم من تطلعات الجنوبيين.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، تصدر مشهد الحضور السياسي في مستهل فعاليات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية، وبعث بسلسلة من الرسائل التي ترسم ملامح تحركات الجنوبيين لتحقيق حلم استعادة الدولة.
رسائل الرئيس الزُبيدي لخصت الاستراتيجية التي تسير عمل المجلس الانتقالي، بتأكيده على أن القيادة الجنوبية مسؤولة عن إتباع سياسات سلمية مع الالتزام في الوقت نفسه بحماية الجنوب.
سلمية الحراك السياسي حسبما صرح الرئيس الزُبيدي تتمثل في جنوح المجلس الانتقالي دائما نحو السلام والحرص على تغليب لغة الحوار، وهذا الأمر يحدث سواء في الداخل الجنوبي نفسه بين كل مكونات الوطن، وكذا في إطار التعامل مع الأطراف الأخرى.
رغبة المجلس الانتقالي في تغليب لغة الحوار في محاولة لتخفيف وطأة الأزمات المعيشية في المقام الأول، تتزامن معها أيضًا سياسة مهمة ينتهجها الجنوب في مواجهة التحديات الأمنية، تقوم على إظهار يد الحسم في مواجهة التهديدات التي تُحاك ضد الجنوب.
رسالة الرئيس الزُبيدي على هذا النحو خلال انعقاد الجمعية الوطنية، عكست السياسات التي ينتجها المجلس الانتقالي، وهي استراتيجية تشكل الجمعية حاضنة قوية لها، بما يبرهن على حالة الاستقرار التي تعيشها مؤسسات الجنوب بشكل كامل.