استهداف دفاع شبوة.. أفاعي الاحتلال تبث سمومها في عظام الجنوب
من جديد، شهد الجنوب عملية إرهابية استهدفت قواته المسلحة في محافظة شبوة، لتكشف ضراوة الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمني لاستنزاف قواته المسلحة.
واستشهد خمسة جنود وأصيب سبعة آخرون، الأربعاء، في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة، على نقطة أمنية لقوات دفاع شبوة.
ونفذ الهجوم الإرهابي نحو 30 مسلحًا، أطلقوا النيران من أسلحة رشاشة على نقطة تفتيش أمنية تتبع قوات دفاع شبوة بالقرب من مدخل مدينة عتق.
منذ اللحظات الأولى للهجوم، فاحت رائحة تورط المليشيات الإخوانية، وهو ما أكّده ناشطون قالوا إن الهجوم الإرهابي جاء على مقربة من موقع عسكري يتبع ما تعرف القوات الخاصة (مليشيات إخوانية) عند موقع الجلفور.
ولم تحرك المليشيات الإخوانية ساكنة أمام تحرك العناصر الإرهابية، وهو ما فسره ناشطون بأنه يُبرهن على تورط عناصر هذا الفصيل في هذا الهجوم وإعطاء إشارة خضراء أمام ارتكابه.
يُضاف هذا الهجوم الإرهابي إلى سلسلة من العمليات والاعتداءات الغاشمة التي ترتكبها قوى الإرهاب والتطرف لإغراق الجنوب في فوضى أمنية شاملة، تستهدف كذلك إغراق قواته المسلحة في أتون حرب طويلة الأمد.
بالتزامن مع ذلك، وقع هجوم إرهابي آخر في محافظة أبين، يُرجح أن تنظيم القاعدة يقف وراءه، وأسفر عن استشهاد ثلاثة جنود، حيث كانت دورية عسكرية في مهمة تأمين الخط الساحلي الرابط بين أبين وشبوة وقد تعرضت لكمين مسلح أعقبته اشتباكات.
تزامن الهجومين الإرهابيين قاد إلى دلالة واضحة وهي أن حربا غاشمة يتم الإعداد لها لضرب الجنوب، يقودها جنرالات الإرهاب المطاح بهم بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر، في استهداف يبدو أنه موجه بشكل أكبر صوب العاصمة عدن.
تفرض هذه التهديدات حتمية التأهب إلى مواجهات عسكرية واسعة النطاق، باعتبار أن المخاطر التي تصنعها قوى صنعاء ضد الجنوب تحمل في الأساس تهديدات وجودية، ومن ثم فإن حسم المعركة ضد الإرهاب تتطلب قطع أذرع قوى الشر التي تحوم حول الجنوب.