تأكيد أميركي على التزام التحالف العربي بعدم الإضرار بالمدنين خلال الضربات العسكرية في اليمن
توازياً مع الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة ضد إيران، وفرض العقوبات الاقتصادية عليها بسبب تدخلاتها في نزاعات منطقة الشرق الأوسط، أكدت واشنطن على دعم حلفائها في الوقوف ضد إيران والمليشيات التابعة لها، بما في ذلك ميليشيا الحوثي في اليمن، ومساعدة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تقودها السعودية.
وبحسب تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين، فإن التحالف العسكري «حقق تقدماُ في الحفاظ على حياة المدنيين من الضربات العسكرية، وتفادي إلحاق الضرر بهم، وتلافي الأخطاء التي رصدتها تقارير الأمم المتحدة في السابق». وأشارت صحيفة أخبار الدفاع الأميركية إلى أن المسؤلين الأميركيين في إدارة الرئيس ترمب، أكدوا على التزام التحالف على عدم إلحاق الضرر بالمدنيين، وإحراز تقدم كبير وملحوظ في الإجراءات المتبعة من قبل القانون الدولي والأمم المتحدة، ومخالفة التقارير الصادرة أخيراً بأن احتياطات التحالف في الحفاظ على حياة المدنيين غير فعالة.
وتأتي هذه الإشارة من المسؤولين في إدارة الرئيس ترمب رداً على المطالبات التشريعية في الكونغرس ومجلس الشيوخ بمراجعة المبيعات العسكرية الأميركية للمملكة العربية السعودية، والاستماع إلى إفادة وزيري الخارجية والدفاع، للتأكد من التزام أميركا بحقوق الإنسان في دعمها للتحالف ضد مليشيات الحوثي، والتي تدعمها بشدة بعض الأطراف الديموقراطية في مجلس الشيوخ للوقوف ضد المبيعات العسكرية، ومن ضمنهم السيناتور روبرت مينندز.
وأفادت الصحيفة بأن مجموعة من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أكدوا في يونيو (حزيران) أن الحوثيين حصلوا على صواريخ متطورة وصواريخ مضادة للسفن، ورحبوا بفرض عقوبات وزارة الخزانة على الكيانات الإيرانية التي توفر مواد غير مشروعة للحوثيين، ومع ذلك فقد ضغطوا على الإدارة لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التخفيف العسكري والحل الدبلوماسي.