الإرهاب الحوثي بالضالع ضد القوات الجنوبية ينذر بانهيار الهدنة الهشة
تمضي التطورات العسكرية في الجنوب على نحو يؤكد أن الأمور مرشحة للاشتعال أكثر من جرّاء إصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب من أجل التوسع في الخروقات.
المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، شنت اليوم السبت، خرقًا جديدًا للهدنة الأممية، أسفر عن سقوط خمسة مصابين من القوات المسلحة الجنوبية، وإعطاب عدد من الآليات العسكرية وسط بلدة صبيرة.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدها العسكري بإطلاق المقذوفات من طيرانها المسير، عبر 28 طلعة جوية، إضافة لقصف مدفعي مكثف بأسلحة الهاونات من عيارات 120 و80.
وتركز الاستهداف الحوثي الإرهابي على مواقع القوات الجنوبية المنتشرة في قطاعات بتار والفاخر وباب غلق ومريس.
في السياق، ندَّدت قيادة محور الضالع بصمت المبعوث الأممي التي وصفته بالمبهم إزاء استمرار المليشيات الحوثية الإجرامية في ارتكاب الخروقات، محملة المليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن الانهيار الوشيك للهدنة.
خروقات المليشيات الحوثية ضد الجنوب توثق مجددا أن هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران يستهدف ضرب أمن واستقرار الجنوب، ومن ثم تبقى القوات المسلحة الجنوبية على أهبة الاستعداد للانخراط في حماية أراضيها من أي اعتداءات.
حتمية الاستعداد للمواجهات العسكرية تزداد أهمية في ظل الصمت المدقع الذي تمارسه الأمم المتحدة وتغاضيها عن الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب.
انهيار الهدنة كما هو متوقع بشكل كبير، أمرٌ يعني أن المرحلة المقبلة ستكون شاهدة على زخم متصاعد في المواجهات العسكرية، وبالتالي قد تنتقل حالة الالتزام التي تتمسك بها القوات المسلحة الجنوبية بمسار الهدنة، إلى مرحلة الضغط على المليشيات الحوثية لكسر قوتها المزعومة.