الإمارات والسعودية تغيثان الجنوب بإنسانيتهما
يواصل جناحا التحالف العربي (السعودية والإمارات)، جهودهما الإغاثية في مسعى لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.
فمن جانب، انتهت فرق مشروع إنارة الشوارع العامة والفرعية بالطاقة الشمسية في مديريتي عسيلان وعين بمحافظة شبوة، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
واشتمل المشروع على أعمال حفر القواعد ووضع الخرسانات وتركيب أعمدة الإنارة التي بلغ عددها 230 عمود إنارة، وفق أحدث المقاييس والمواصفات، إضافة لتركيب الألواح الشمسية وكشافات الإنارة.
وثمن الأهالي دور دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها السخي لمحافظة شبوة في مختلف المجالات التنموية والخدمية.
وهذا المشروع أحد أبرز المشروعات التي تدعمها دولة الإمارات لإعادة تطبيع الحياة وإعادة إعمار ما دمرته مليشيا الحوثي الإرهابية.
إغاثيا أيضًا، أعاد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تأهيل الفصول الدراسة في مدرسة بئر ناصر بمحافظة لحج، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
جاء ذلك للحد من آثار الازدحام المصاحب للفصول الدراسية، وتخفيف العبء على النازحين ودعمهم وتعليمهم كون المجال التعليمي ضمن القطاعات الحيوية المهمة التي تسهم بنهضة الشعوب.
الجهود التي تبذلها الإمارات والسعودية في الجنوب تستهدف إحداث حلحلة شاملة في الأوضاع المعيشية بمختلف الخدمات، في وقت يعاني فيه الجنوب من أزمات مرعبة صنعتها قوى الاحتلال اليمني الإرهابية بشكل متعمد لإغراقه بالأزمات.
وكان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، قد شدد مؤخرا على متانة العلاقة بين الجنوب والتحالف العربي.
ففي كلمته خلال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي التي عقدت قبل أيام، قال الرئيس الزُبيدي إن الشراكة الاستراتيجية للجنوب مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة محل اعتزاز وأهمية بالغة.
وأضاف أن تطوير هذه الشراكة والبناء على ما تم إنجازه فيها مستمر نحو تكامل جنوبي حقيقي مع منظومة دول الجوار وشعوبها الشقيقة.
وأشار إلى أن التحديات الماثلة أمام دول التحالف هي تحديات ماثلة الجنوب أيضا، يتم التشارك فيها مع العمل على مواجهتها ومعالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.
الشراكة بين الجنوب والتحالف العربي تحمل شقا عسكريا، فقد قدم الجنوب تضحيات كبيرة وبذل جهودا عظيمة في إطار مكافحة الإرهاب ودحر التنظيمات المتطرفة وتحديدا المليشيات الحوثية، وهو ما جعل الجنوب الأكثر دعما وقربا مع التحالف العربي.