هل يستعد الجنوب لـ المواجهة الحاسمة؟

الأحد 26 يونيو 2022 19:17:50
هل يستعد الجنوب لـ "المواجهة الحاسمة"؟

زخمٌ كبير ومتصاعد تأخذه المسارات العسكرية في الجنوب، عبر سلسلة من القرارات التي تصب جميعها في خانة حماية الجنوب من التهديدات الأمنية التي يتعرض لها من قِبل قوى الشر والإرهاب التي تُدفَع إلى الجنوب دفعا من قِبل الاحتلال اليمني.

صباح الأحد، انطلقت حملة أمنية مكبرة، بتوجيهات الرئيس القاد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج.

ويشارك في الحملة وحدات من قوات الحزام الأمني وحزام الصبيحة واللواء الثامن احتياط واللواء 120مدفعية وقوات الأمن العام.

تستهدف هذه الحملة الموسعة، تأمين مديرية طور الباحة واستتاب الأمن فيها وملاحقة العصابات الإجرامية التي أحدثت فوضى أمنية عارمة على مدار الفترات الماضية.

الحملة العسكرية قوبلت بالكثير من ردود الأفعال، وأحدثت حالة كبيرة من الارتياح في صفوف الجنوبيين الذين طالبوا بالتوسع في مثل هذه الحملات لتطهير كل مناطقهم من الإرهاب الفتاك الذي زرعته قوى الشر والإرهاب.

بالتزامن مع ذلك، وعلى الصعيد العسكري أيضًا، التقى أركان اللواء الأول مشاة بحري، العميد محسن حسن حمود، اليوم الأحد، قادة الوحدات العسكرية بمقر قيادة اللواء في معسكر موري.

المناقشات تركزت حول رفع الجاهزية القتالية وتلبية متطلبات التسليح التي تزيد من القدرات القتالية وترفع من الاستعداد القتالي والعسكري لتصدي لأي طارئ.

كما شهد اللقاء تناول الجانب الإداري والموضوعات المتعلقة بتطوير العمل في اللواء والأهداف والخطط الاستراتيجية ومتابعة مراحل تنفيذها.

وفي محافظة أبين، قررت القيادة العامة لوحدات مكافحة الإرهاب الجنوبية، تعيين العقيد عبدالرحمن الشنيني قائدا لوحدة مكافحة الارهاب بمحافظة أبين.

ونص القرار على تعيين العقيد عبدالرحمن ناصر الشنيني، قائدا للوحدة، وتكليفه بأداء مهامه واختصاصاته بحسب اللائحة التنظيمية.

تأتي كل هذه التطورات في أعقاب قرار الرئيس الزُبيدي بتدشين عمل اللجنة العسكرية العُليا، وتأكيده على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز حالة الانضباط والالتزام خلال المرحلة المقبلة.

هذه التطورات العسكرية المتزامنة تعكس أن هناك استعدادا جنوبيا لمرحلة جديدة من الحرب، وهذا الأمر مرتبط بأكثر من تطور، أولها توالي العمليات الإرهابية التي تضرب الجنوب من قِبل قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في الجنوب.

كما أن المليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت العديد من الخروقات في محافظة الضالع، سعيا لإفشال الهدنة الأممية، بما يعني أن القيادة الجنوبية تستعد لجولة جديدة من المواجهات العسكرية قد تكون الأكثر حسما.

وتبقى كل الإجراءات التي يتخذها المجلس الانتقالي في الفترة المقبلة بمثابة حق أصيل للجنوب في حماية أراضيه من الاستهداف الخطير، وذلك بعدما أفسح الجنوب أمام الحلول السياسية بينما الأطراف الأخرى تسعى دائما لإحراقه.