العرب اللندنية : قطر تسعى لوقف التراجع الحوثي في اليمن
تقوية هؤلاء للمزيد من التخريب
كشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن تزايد وتيرة الدعم القطري الإعلامي والسياسي والمالي المقدم للحوثيين في الآونة الأخيرة، وعزت ذلك إلى الخوف من خسارة المتمردين لمواقعهم ما يربك أجندة قطر التي تتقاطع مع الدور الإيراني في اليمن.
وقالت المصادر إن الدوحة أعادت افتتاح “مؤسسة قطر الخيرية” في صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات بغرض استخدامها كغطاء لنقل الأموال للحوثيين، إضافة إلى تمويلها إطلاق قناتين حوثيتين جديدتين هما “الهوية” و”اللحظة”.
وأشارت مصادر “العرب” إلى أن سفارات الدوحة في الكثير من الدول تحولت إلى منصات سياسية وإعلامية لدعم المشروع الحوثي في اليمن والتحذير مما تعتبره قطر كارثة إنسانية سيتسبب بها تحرير مدينة الحديدة ومينائها.
ويعمل النظام القطري وفقا للمصادر على التقريب بين تيارات سياسية يمنية متباينة فكريا وأيديولوجيا على قاعدة العداء للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ويتكون هذا التحالف من التيار الإخواني الذي تتواجد قياداته في تركيا ويمثله الشيخ القبلي حميد الأحمر والناشطة الإخوانية توكل كرمان، إضافة إلى تيار منبوذ شعبيا من الحراك الجنوبي بزعامة فادي باعوم، الذي يقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت.
ولفتت المصادر إلى تورط الدوحة وإعلامها بشكل مباشر في خلق العديد من الأزمات مصطنعة بهدف تشتيت جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي خدمة للميليشيات الحوثية التي يضيق الخناق عليها.
واتهم مسؤول يمني رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه قطر بتأجيج أزمة مفتعلة حول تواجد قوات من التحالف العربي في محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عمان، حيث دأبت قناة “الجزيرة” على الإشارة إلى وجود حراك شعبي رافض للتحالف العربي في المحافظة.
وأرجع المسؤول اليمني سبب القلق القطري البادي للعيان من تواجد التحالف في المهرة ومنافذها البرية والبحرية إلى انعكاس ذلك بشكل سلبي على واردات الأسلحة المهربة إلى الميليشيات الحوثية والتي كانت تتخذ من سواحل المهرة المترامية ومنافذها البرية طريقا للحصول على أسلحة من إيران وخصوصا الأجزاء التي يتم استخدامها في الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والتي تم ضبط العديد من شحناتها في النقاط الحكومية بمأرب عندما كانت في طريقها إلى صنعاء.
واعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب في تصريح لـ”العرب” أن تركيز قطر على محافظة المهرة يأتي في محاولة لتشويه دور التحالف العربي بعد أن تمكنت القوات المتواجدة هناك من قطع يد المهربين للأسلحة والممنوعات والأموال والقضاء على شبكات الحوثيين والقاعدة والإخوان التي استغلت المهرة كمنطقة عبور لتخريب الدولة اليمنية ومنافذها وتحويلها إلى مجال لإدارة الحرب وإفشال معركة إنقاذ الدولة اليمنية.