جرعات سعرية جديدة.. المليشيات الحوثية تشعل فتيل القنبلة المعيشية

في الوقت الذي تزايدت فيه التحذيرات من مزيد من التفاقم في الأزمة الإنسانية، تجاهلت المليشيات الحوثية هذا الواقع المروع وخطت خطوة جديدة نحو تأزيم الوضع المعيشي.

المليشيات الحوثية الإرهابية فرضت جرعة سعرية جديدة في مادة الغاز المنزلي، في خطوة يُرجح أن تشهد انفجارا في الأوضاع الإنسانية، لا سيّما في ظل الأزمة الراهنة التي ضاعفها التردي الاقتصادي الشامل.

وقررت المليشيات الحوثية إضافة مبلغ 500 ريال على سعر أسطوانة الغاز المنزلي، وبالتالي يرتفع سعر الأسطوانة 9000 ريال، علما بأن السعر قد يزيد عن ذلك من خلال الإتاوات التي تفرضها العصابات التابعة للمليشيات والإتجار بالسلعة في السوق السوداء.

إقدام المليشيات الحوثية على افتعال هذه الأزمة في مادة الغاز المنزلي على هذا النحو غير المبرر، يعني أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدا من الاحتداد في الوضع الإنساني.

رفع الأسعار من قبل المليشيات الحوثية إلى جانب كونه خطوة متعمدة لتفجير الأوضاع المعيشية، فهو أمرٌ تستغله المليشيات الإرهابية في إيجاد تمويلات تستخدمها في حربها العبثية لتضمن إطالتها.

كما أن المليشيات الحوثية تعول على استمرار حالة الفوضى المعيشية لتضمن بسط مزيد من الهيمنة المروعة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

مخاطر الممارسات الحوثية تزداد مع التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، إذ أعلنت الأمم المتحدة على لسان نائب المتحدث باسم المنظمة فرحان حق، أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 ممولة بنسبة 26 % فقط.

هذه النسبة الضيئلة تجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تمامًا، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر.

ويعتمد ملايين السكان على المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، إلا أن المخاوف باتت أكبر مع إعلان برنامج الأغذية تعليق جميع أنشطة الصمود وسبل العيش.