بيان الانتقالي واستعادة الدولة
رأي المشهد العربي
يحافظ المجلس الانتقالي الجنوبي، على مسار قضية شعب الجنوب، من خلال إتباعه نهجا سياسيا يتضمن عدم السماح بأي تهديد لمسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
إتساقا مع ذلك، جاء الموقف الأخير الذي أبداه المجلس الانتقالي، على لسان المتحدث باسمه علي الكثيري، فيما يخص عدم القبول بأي مفاوضات تتضمن تهميش الجنوب أو إخراجه من المشهد السياسي.
الموقف السياسي الذي عبّر عنه المجلس الانتقالي، يحمل معنى واحدا وهو أن القيادة الجنوبية لا يمكن أن تتخلى عن مطلب الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
يعني هذا بوضوح أيضًا أن أي رهان يحاول خصوم الجنوب توظيفه على عامل الوقت، ومن ثم إثارة تجاذبات سياسية تقوم على سحب البساط من تحت حق الجنوبيين في استعادة دولتهم أمرٌ لم ولن يقبله المجلس الانتقالي.
رسالة أخرى بعث بها المجلس الانتقالي في بيانه الأخير، تتعلق بأن القيادة السياسية متفطنة جيدا لأي التفاف على مطالب الجنوبيين، فتركيز الحديث من قبل الأطراف حاليا على تعز لا يعني أن محور الأزمة الوحيد وأن بحلها ستنتهي الأزمة.
الخلاصة من رسائل الانتقالي التي يبعث بها لكل من يهمه الأمر، أنه لا مجال أمام حل الأزمة إلا من خلال وضع حل لقضية شعب الجنوب، وهذا الحل يتمثل فقط في إتاحة الفرصة أمام الجنوبيين لتحقيق تطلعاتهم التي تقوم على استعادة الدولة.